on
سوريا تحافظ على مركزها الأخير عالمياً في مجال الحريات المدنية
السورية نت - رغداء زيدان
نشرت منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية تقريراً حول الحرية في دول العالم حافظت فيه سوريا على المركز الأخير عالمياً وعربياً، وقد شهد مؤشر الحريات فيها انخفاضاً جديداً عما كان عليه سابقاً.
وذكرت المنظمة في تقريرها لعام 2018 الذي نشر أمس على موقعها الإلكتروني واطلعت "السورية نت" على نسخة منه أن سوريا التي تشهد حرباً مستعرة منذ نحو سبع سنوات قد احتفظت بمكانها ضمن قائمة الأسوأ عالمياً طبقاً لمجموع نقاطها، فيما شاركتها في المراكز الأخيرة السعودية والسودان وانضمت إليهم ليبيا بعد تفاقم أوضاعها الأمنية والسياسية العام الماضي.
وأكدت المنظمة في تقريرها أن أوضاع الحريات تتدهور بوتيرة متسارعة مقارنة بالسنوات السابقة، إذ بدأت الديمقراطية تواجه أزمة حقيقة منذ العام الماضي وتآكلت فرص إجراء انتخابات حرة ونزيهة وتراجعت حقوق الأقليات وحرية الإعلام وسيادة القانون.
ولفت التقرير إلى تراجع الولايات المتحدة عن دورها المعهود ولعب دور المدافع والقدوة في مجال الديمقراطية مع تقهقر للحريات والحقوق المدنية على أراضيها.
وأشار إلى أن 71 بلداً قد شهدت تراجعاً في الحقوق السياسية والمدنية فيما تحسنت هذه الحقوق في 35 دولة ما يعني أن الحريات في تراجع مستمر منذ 12 عاماً بشكل متواصل.
وفيما يخص الدول العربية الحرة أو "شبه الحرة" فقد أشار التقرير إلى أن تونس حازت على المركز الأول عربياً في مؤشر الحريات، رغم أن مؤشرها شهد تراجعاً عن العام الماضي.
وأوعزت المنظمة أسباب تراجع مؤشر الحريات في تونس إلى تأجيل الانتخابات البلدية في تونس وتمديد فترة الطوارئ، بالإضافة إلى تعرض النظام السياسي الحالي للمزيد من الضغوط من عناصر نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، أدى إلى انخفاض معدل نقاط الحرية التونسي إلى 70 نقطة من 78 العام الماضي.
وحلّ في المرتبة الثانية عربياً لبنان بـ43 نقطة، وثالثاً المغرب بـ39 نقطة، ثم الأردن بـ37 نقطة، والكويت بـ36 نقطة، وهذه الدول صنفها التقرير ضمن البلدان ذات المناخ "شبه الحر".
كما منح التقرير الجزائر 35 نقطة، والعراق 31 ومصر 26، وقطر 24، وعمان 23، والإمارات 17، واليمن 13، وليبيا 9 والسعودية 7 ضمن قائمة الدول "غير الحرة".
ووفقاً لما ورد في التقرير أيضاً، فإن 45 في المئة من دول العالم تم تصنيفها حرة، و30 بالمئة منها حرة نسبياً، أما الـ25 في المئة المتبقية من دول العالم فلا تتمتع بالحرية إطلاقاً.
اقرأ أيضا: حرب عصابات يخوضها "تنظيم الدولة" غربي درعا.. ماذا وراء ذلك؟
المصدر