واشنطن تفرج عن نصف المبلغ المقرر لـ (أونروا)



كشفت الخارجية الأميركية أن واشنطن أفرجت، يوم أمس الثلاثاء، عن مبلغ “60 مليون دولار أميركي”، إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، حتى تستمر بعملها، وذلك من أصل “125 مليون دولار” كان من المقرر دفعها. وقد جمدت دفع مبلغ “65 مليون دولار” إلى وقت لاحق، بحسب (أ ف ب).

أوضح مسؤول في الخارجية الأميركية أن تجميد المبلغ سببه الحاجة إلى “مراجعة في العمق لطريقة عمل (أونروا) وتمويلها”، حيث تطالب واشنطن الدول الأخرى، بزيادة مساهماتها في دعم المنظمة، وأكد أن الولايات المتحدة هي أكبر المانحين للوكالة منذ عقود، وتغطي نسبة “30 بالمئة من تمويلها”.

قال المسؤول الأميركي: إن “عمليات (أونروا) كانت مهددة”، ولذلك دفعت بلاده هذا المبلغ المخصص لـ “دفع الرواتب في المدارس والمرافق الصحية في الأردن والضفة الغربية وقطاع غزة”، وطالب الأمم المتحدة بأن لا تطلب من الولايات المتحدة “أن تساهم في شكل غير متكافئ”، فقد “حان وقت التغيير”.

من المفيد ذكره أن أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، قال في وقت سابق: إن وقف التمويل الأميركي سيؤدي إلى “مشكلة كبيرة جدًا”، ولفت إلى أن (أونروا)، “ليست مؤسسة فلسطينية” بل هي “مؤسسة للأمم المتحدة، تقدم خدمات حيوية” للاجئين، وطالب واشنطن باستمرار دعمها.

يشار إلى أن واشنطن تساعد الفلسطينيين بشكل مباشر، عبر العلاقات الثنائية مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، بمبلغ “319 مليون دولار”، قياسًا إلى ما تم دفعه عام 2016، عبر وكالة التنمية (يو إس إيد)، إضافة إلى مبلغ “304 ملايين دولار” تقدمها إلى برامج الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية.

جاء القرار الأميركي بتجميد الدعم لـ (أونروا)، بعد الاحتجاجات الفلسطينية على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، نقل سفارة بلاده إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لـ (إسرائيل). ح.ق


جيرون


المصدر
جيرون