ألمانيا.. سوريون يهربون البشر إلى أوروبا



ألقت الشرطة الألمانية والبولندية ضمن حملة مشتركة، يوم أمس الأربعاء، القبضَ على شخصين سوريين يحملان الجنسية البولندية، بتهمة إدارة عصابة، تعمل على “تهريب منظم” للبشر إلى أوروبا، وذلك وفق بيان صادر عن الشرطة الألمانية، بحسب (دويتشه فيله).

شن نحو 170 شرطيًا حملة مداهمات، بشكل متزامن، في عدة ولايات ألمانية وكذلك في بولندا، بحثًا عن أفراد العصابة، وأشار البيان إلى أن الشخصين السوريين اللذين ألقي القبض عليهما، قاما “بتهريب سوريين من دول الخليج العربي، عبر بولندا، إلى ألمانيا مقابل مبالغ كبيرة”.

أوضح البيان أن المبلغ الذي كانت تأخذه العصابة، مقابل تهريب كل شخص، يصل إلى نحو “8 آلاف يورو، أو 9800 دولار أميركي”، وتتم عملية التهريب “جوًا إلى بولندا، ومن هناك، عبر الحدود البرية إلى ألمانيا حيث يقدمون طلبات لجوء”، ومن المتوقع -بحسب الشرطة الألمانية- أنهم قد تمكنوا من جني “نحو 300 ألف يورو”.

ذكر مسؤولون في الشرطة أن “بعض أعضاء هذه الشبكة قد سجلوا أنفسهم في ألمانيا كلاجئين ملاحقين سياسيًا”، وهم متهمون الآن بتهريب سوريين من دول الخليج، “باستخدام تأشيرات سياحية بولندية، تم الحصول عليها بموجب ادعاءات كاذبة”، وأضافوا أن هذه الحملة هي بأوامر من المدعي العام الألماني، وتمثّل جزءًا من حملة “أوسع نطاقًا”، تتعلق بالهجرة غير القانونية، ولفتت إلى أن المهربين “يستفيدون بشكل كبير من طالبي اللجوء”.

أكدت متحدثة باسم الشرطة الألمانية أن الحملة استطاعت “تفكيك عصابة مهربين محترفين بولندية-سورية عابرة للحدود والقارات”، كما أن بعض أعضاء هذه العصابة، ليسوا متهمين بتهريب البشر فقط، وإنما “بالتدليس الاجتماعي وسوء استخدام طلب اللجوء”، حيث قدّم السوريون الذين يحملون الجنسية البولندية، طلبات لجوء في ألمانيا، “بهويات وبيانات شخصية غير صحيحة”. ح.ق


جيرون


المصدر
جيرون