إسرائيل تكشف عن مشروع جديد لمواجهة الأنفاق على الحدود مع غزة



السورية نت - شادي السيد

كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس تفاصيل سياج كبير تحت الأرض يبنى حول قطاع غزة للتمكن من احتواء خطر الأنفاق الفلسطينية التي يتم حفرها انطلاقا من القطاع.

ومن المقرر انتهاء بناء السياج في منتصف عام 2019 على أن يمتد بمساحة 65 كيلومترا، وسيرافق الجدار المبني من الإسمنت، أجهزة استشعار للحركة مصممة للتعرف على أي أعمال حفر للأنفاق.

وأعلن جيش الاحتلال في السابق هذا المشروع، ولكن تم إبقاء تفاصيله سرية حتى الخميس، حيث تم السماح للصحافيين بمشاهدة جوانب منه.

وكان الجيش أعلن قبل أيام تدمير نفق حفرته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، مستخدما ضربات جوية ووسائل أخرى لتدمير النفق الذي يمتد من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية ويمتد حتى مصر.

وهذا النفق هو الثالث على الأقل الذي تدمره إسرائيل منذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر.

وفي نيسان/أبريل 2016، أعلنت إسرائيل العثور على نفق يمتد من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية للمرة الأولى بعد حرب غزة في العام 2014.

وتعبر الأنفاق تحت الجدار الذي يغلق بأحكام الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة وكانت أحد الأسلحة الأكثر فاعلية للفصائل الفلسطينية.

وأبرز هدفين للعملية العسكرية الإسرائيلية عام 2014 كانا وقف إطلاق الصواريخ وتدمير الأنفاق. وكانت الهجوم الثالث من نوعه على قطاع غزة خلال ست سنوات.

وأعلن جيش الاحتلال أنه دمر أكثر من 30 نفقا عام 2014. وتؤكد حماس أنها تواصل حفر الأنفاق.

ومع بناء السياج الجديد تحت الأرض، وأجهزة استشعار الحركة، فأن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لن يكون بإمكانها حفر واستخدام الأنفاق، بحسب ما أعلن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير.

وقال المسؤول للصحافيين "إنهم يدركون أن السلاح الإستراتيجي المؤلف من الأنفاق تحت الأرض التي تخرق الحدود سينتهي".

عميق "بما فيه الكفاية"

ومنذ عام تقريبا، يعمل العمال الإسرائيليون والأجانب على مدار الساعة لاستكمال بناء السياج.

ويبنى السياج تحت الارض، شرق السياج الحدودي القائم مع قطاع غزة. وتم إنهاء أربعة كيلومترات منه حتى الآن-- في منطقة بلدة سديروت، شمال قطاع غزة، ومنطقة ناحل عوز، قرب مدينة غزة.

وأوضح المسؤول العسكري أن التقنيات المستخدمة في بناء السياج تشابه تلك التي تستخدم في بناء جدران الدعم للمباني الشاهقة أو مواقف السيارات تحت الأرض.

وتحفر آلات ثقيلة خندقا عميقا وضيقا، ثم تصب فيه البنتونيت، وهو نوع من الإسمنت السائل الذي يحافظ على الخندق من الانهيار.

ويتم بعدها إدخال قفص تقوية معدنية، مع أنابيب تقوم بامتصاص طين البنتونيت ثم صب الاسمنت داخل الخندق ليجف داخل جدار يبلغ عرضه نحو متر تقريبا.

وأشار المسؤول العسكري إلى أن السياج تحت الأرض سيكون "عميقا بما فيه الكفاية" لصد هجمات الانفاق من قطاع غزة.

وسيتم أيضا بناء سياج أمني جديد طوله ثمانية أمتار فوق الجدار تحت الأرض، سيمنع تسلل الغزاويين داخل إسرائيل، بحسب المسؤول.

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس للصحافيين خارج بلدة كيسوفيم، والتي تم هدم نفق تابع لحركة الجهاد الإسلامي فيها في شهر تشرين الاول/أكتوبر الماضي إن السياج الراهن سيكون "أول سياج مكتمل تحت الأرض".

وحذر كونريكوس من أن "أي محاولة لحفر الأنفاق داخل إسرائيل..سيتم تحديدها واستهدافها" من قبل الجيش.

ولكن المسؤول العسكري الكبير أوضح أن التخلص من خطر الأنفاق لا يعني أبدا أن الفصائل في قطاع غزة ستوقف الهجمات، وتابع "أنهم يتدربون، ويبنون قوات للبحر والأرض".

 

اقرأ أيضا: هدوء متقطع تشهده جبهات ريف إدلب وحلب الجنوبي.. وطائرات الأسد تستأنف غاراتها ضد المدنيين




المصدر