الجيش التركي يرفع حالة التأهب القصوى عند الحدود مع سوريا.. ورئيسا الأركان والاستخبارات يتوجهان لموسكو



السورية نت - مراد الشامي

رفع الجيش التركي حالة التأهب القصوى، استعدادا لشن عملية عسكرية محتملة ضد الميليشيات الكردية في مدينة عفرين بريف حلب شمال غرب سوريا، في حين توجه رئيس الأركان التركي إلى روسيا للقاء نظيره.

ويأتي هذا التطور في وقت تتسارع في استعدادات الجيش التركي مع إعلان المسؤولين في البلاد عن اعتزام تركيا في إطار حقوقها بموجب الاتفاقيات الدولية، تنفيذ عملية عسكرية مرتقبة على عفرين، وفقاً لوكالة الأناضول.

وتسيطر الميليشيات الكردية على مدينة عفرين، وتعتبر ذلك أنقرة خطراً على حدودها الجنوبية مع سوريا، وتقول إن المدينة أصبحت مركزاً لتغذية الهجمات الإرهابية داخل تركيا، من خلال مد الميليشيات الكردية بالسلاح والذخائر عبر تسلل عناصر من "حزب العمال" الكردستاني، من جبال الأمانوس بولاية هطاي جنوبي تركيا.

في غضون ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية إلى الوحدات التركية المنتشرة على الحدود مع سوريا، وبالتحديد إلى قضائي "خاصة" و "قرقهان" بولاية هطاي المحاذية للحدود السورية.

وقال بيان صادر عن مجلس الأمن القومي التركي، عقب اجتماعه في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة أمس الأربعاء: "لن نسمح بتشكيل ممر إرهابي على حدودنا كما لن نسمح بتشكيل جيش إرهابي هناك وسيتم اتخاذ كل أشكال التدابير اللازمة في هذا الصدد".

وارتفعت وتيرة المناوشات على الحدود السورية التركية، اليوم الخميس، ورد الجيش التركي بالمثل على مصادر نيران أطلقتها الميليشيات الكردية من مناطق تسيطر عليها شمال سوريا باتجاه الأراضي التركية.

وبحسب مصادر عسكرية نقلت عنها وكالة الأناضول، فإن القوات تركية ردت بالمثل على مصادر النيران، وأشارت الوكالة إلى أن القوات التركية أطلقت 40 قذيفة مدفعية باتجاه مناطق باصوفان، وجنديريس، وراجو، ومسكنلي التابعة لمدينة عفرين.

لقاء تركي روسي

ويتوجه، اليوم الخميس، رئيس هيئة الأركان التركي، خلوصي آكار، إلى العاصمة الروسية موسكو، برفقة رئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، للقاء رئيس هيئة الأركان الروسي الجنرال، فاليري غيراسيموف.

وقالت قناة "TRT" التركية، إن آكار سيبحث مع نظيره الروسي "القضايا الإقليمية والأمنية وآخر التطورات في سوريا، ومسار مفاوضات أستانا وجنيف".

واتفقت روسيا وتركيا في موقفهما الرافض لإعلان التحالف الدولي بقيادة أمريكا تشكيل قوة في سوريا من الميليشيات الكردية قوامها 30 ألف شخص، وقالت واشنطن إن تلك القوة ستنتشر على حدود تركيا والعراق مع سوريا، قبل أن يعود وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم الخميس، وينفي نية بلاده في إنشاء ذلك الجيش.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الإثنين الفائت، خلال مؤتمر صحافي في موسكو، إنّ إقامة منطقة يسيطر عليها مقاتلون تدعمهم الولايات المتحدة في سوريا، "قد تؤدي إلى تقسيم البلاد".

ويُشار إلى أنه سبق وأن حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من عملية وشيكة تستهدف عفرين، بعد أن قالت قوات التحالف الدولي إنها تعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية" لتشكيل قوة حدودية جديدة شمال شرقي سوريا.

اقرأ أيضا: الفيزا التركية للسوريين في لبنان.. تفاصيل عن كيفية تقديم الطلب للحصول عليها




المصدر