متى تصبح إيران دولة إسلامية؟



حين تختار دولة ما أن يتضمن اسمها الرسمي لفظ (إسلامية) فهذا يعني أنها تعتبر الإسلام منهجا في كل سياساتها الداخلية والخارجية وإلا فلتحذف اللفظ وتفعل ما تشاء دون أي التزام بمبادئ الدين الحنيف.
والإسلام الذي نعرفه وفقا للكتاب والسنة يرى أن المؤمنين اخوة ويدعو للتعاون على البر والتقوى، ويؤكد أن كل المسلم على المسلم حرام، وأن الله لا يحب المعتدين، ويطالبنا بالاعتصام بحبل الله جميعا وألا نتفرق.
ولكن هناك دولة تسمى جمهورية إيران (الإسلامية) لا تعترف بجميع القواعد والمبادئ سالفة الذكر وهو ما يجعلنا نتشكك في أن لفظ إسلامية هو في حقيقة الأمر ستار لتحقيق أهداف سياسية لطائفة معينة ولا تهتم بمصالح المسلمين جميعا كما يفترض. إيران (الإسلامية) تنظر باستعلاء لجيرانها العرب (المسلمين) وتنتهج سياسات عدائية توسعية على حساب دول (إسلامية) أخرى وتسعى لزعزعة الاستقرار بها، وتنشر الفتن وتمول الإرهاب. وهذه السياسات تستغلها قوى دولية كبرى لتحقيق مصالحها وهو الحصول على الفوائض المالية لدول المنطقة ودفعها لمواجهات لا عائد من ورائها، وتأكيد فكرة أن إسرائيل (التي تحتل القدس) حليف للعرب في مواجهة إيران التوسعية.
وكما حدث بين العراق وإيران سلفا فإن الغرب يسعى حاليا لمواجهة عربية إيرانية يحقق من ورائها مبيعات أسلحة بمليارات الدولارات، ولن تنتهى بانتصار لطرف.
والسبيل الوحيد لوقف هذا المخطط هو أن تلتزم إيران بمبادئ الإسلام، وتتراجع عن سياساتها التوسعية ضد إخوانها العرب المسلمين السنة وإلا فلتغير اسمها ليصبح (جمهورية ولاية الفقيه الإيرانية الفارسية التوسعية الشيعية الجعفرية الإثني عشرية).


الأهرام


المصدر
جيرون