عاصفة مطرية تشرّد نازحي الداخل ولاجئي دول الجوار



أغرقت العاصفة المطرية، التي بدأت أمس الخميس وما تزال مستمرة حتى الآن، عشرات الخيام، في أماكن نزوح ولجوء السوريين، في الداخل السوري ودول الجوار. ففي لبنان، أغرقت السيول نحو 30 مخيمًا، في منطقة البابين والجفر في جنوب عرسال، لكونها تقع في منطقة منخفضة؛ ما اضطر معظم اللاجئين إلى المبيت عند أقاربهم في مخيمات قريبة.

قال خالد رعد، وهو مسؤول في مخيمات عرسال، لـ (جيرون): إنّ “الوضع في معظم المخيمات صعب ومأسوي، هناك خيم غرقت ليلًا، وبات أهلها عند أقاربهم”، وأشار إلى أنّ “التغلب على الظروف الجوية الصعبة، داخل مخيمات النازحين في لبنان، يتم من خلال جهود ذاتية، في ظل غياب أي دور للمنظمات الأممية”.

في الداخل السوري، قال خالد الظفيري، وهو مدير مخيم في تجمع مخيمات أطمة، لـ (جيرون): إنّ “مياه الأمطار أغرقت 90 بالمئة من خيم النازحين الجدد؛ بسبب وضعها على التراب بشكل مباشر، وعدم وجود طرق بينها”، وأوضح أن “250 عائلة أصبحوا في العراء، بعد إغراق مياه الأمطار لخيامهم”.

إلى ذلك، ذكرت صفحة “مخيم أطمة” على (فيسبوك) أنّ “عشرين خيمة غرقت في أحد مخيمات سرمدا؛ بسبب طبيعة الأرض المنخفضة، وتم نقل العوائل إلى مخيم (خالد بن الوليد)، في المنطقة نفسها”. وأوضحت الصفحة -في عدة منشورات تفاعلية عن حالة المخيمات على الحدود مع تركيا بريف إدلب- أنّ “مخيم (ساعد) في معرة النعمان بريف إدلب الشرقي، مستعد لاستقبال نحو 500 شخص، فيما أبدى مخيم (ميزنار) للسكن المؤقت في ريف حلب الغربي استعداده لاستقبال ألفي شخص”.

في السياق ذاته، قال ملهم العمر، مراسل (جيرون) في إدلب، وقد قام بجولة في مخيم (صلاح الدين) في أورم الجوز بريف إدلب: إنّ “عشرات الخيام غرقت بسبب مياه الأمطار”، واضطر أصحابها إلى إخراج أمتعتهم (ثياب، فرش، أغطية..) وتعليقها على الأشجار القريبة، كي تجف ويعاد استعمالها”.

يعاني النازحون السوريون، في المخيمات الحدودية ودول الجوار، من أوضاع معيشية صعبة، وخصوصًا في فصل الشتاء، إذ غالبًا ما تداهم مياه الأمطار خيامهم في الليل، وتتسبب في هدمها وإفساد ما فيها من أغطية وأمتعة بسيطة ووسائل بدائية للتدفئة.


منار عبد الرزاق


المصدر
جيرون