غوتيرس يدعو إلى إحياء لجنة كيماوي سورية



طالب أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، يوم أمس الخميس، بالعمل على محاسبة المسؤولين المتورطين باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، وإعادة إحياء عمل اللجنة المكلفة بالتحقيق. بحسب (أ ف ب).

أكد غوتيرس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، أن استخدام السلاح الكيميائي، في “الحرب السورية” المستمرة، يُعدّ “تحديًا خطيرًا للمحرمات الدولية، التي تحظر أسلحة الدمار الشامل”، وأضاف: “إذا تبيّن مرة أخرى أن أسلحة كيميائية استُخدمت في سورية؛ فإن المجتمع الدولي بحاجة إلى التوصل إلى طريقة مناسبة، لتحديد المسؤولين عن ذلك ومحاسبتهم”.

في هذا السياق، أعلن فرانسوا ديلاتر، مبعوث فرنسا لدى الأمم المتحدة خلال الجلسة، أن بلاده “ستستضيف اجتماعًا، يوم الثلاثاء في باريس، لإطلاق تلك المبادرة”، حيث وجهت فرنسا دعوة لعدة دول، من أجل “جمع وتبادل واستخدام كل الآليات المتاحة والحفاظ عليها؛ لتحديد الأطراف المسؤولة عن الهجمات الكيميائية، وفرض العقوبات اللازمة عليها”. وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير ريكس تيلرسون سيحضر هذا الاجتماع.

يشار إلى أن لجنة التحقيق المشتركة التي أنشأتها الأمم المتحدة عام 2015، كشفت في تقريرها تورط نظام الأسد في استخدام السلاح الكيميائي، وأوضح التقرير أن “سلاح الجو السوري استهدف، بغاز السارين السام، مدينةَ خان شيخون بريف إدلب، في نيسان/ أبريل 2017، ما أدى إلى مقتل أكثر من “100 مدني، وإصابة أكثر من 500 آخرين، معظمهم من الأطفال”.

اتهمت روسيا لجنة التحقيق، على إثر التقرير، بأنها قدّمت معلومات غير دقيقة، واستخدمت الفيتو مرتين، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لمنع تمديد عمل اللجنة، ودافعت بقوة عن نظام الأسد، ورفضت محاسبة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية.

سبق أن خاطبَت الإدارة الأميركية الأمينَ العام للأمم المتحدة، في 10 كانون الثاني/ يناير الجاري، برسالةٍ رفضت فيها اعتراضات روسيا على عمل اللجنة، وهو ما اعتُبر بداية لإعادة إحياء جهود اللجنة بقرار دولي جديد، وجاء في الرسالة التي قدمتها نيكي هايلي، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، أن حجج روسيا “مضللة وغير مهنية وغير متسقة، وأحيانا كاذبة بالكامل”، وهي مقصودة من روسيا؛ لـ “زرع الفوضى وحماية الاستخدام المستمر لنظام الأسد للأسلحة الكيميائية”. ح.ق


جيرون


المصدر
جيرون