"غوتيريش" يطالب بإعادة إطلاق التحقيق في هجمات الكيمياوي بسوريا ومحاسبة الفاعلين



السورية نت - ياسر العيسى

حض الأمين العام للأمم المتحدة "انطونيو غوتيريش"، مجلس الأمن على أحياء جهوده لمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا بعدما عارضت روسيا تحقيقاً للأمم المتحدة حول هجوم بغاز السارين في خان شيخون.

وقال "غوتيريش" أمس الخميس، إن استخدام الاسلحة الكيميائية في الحرب السورية المستمرة منذ نحو سبع سنوات، هو بمثابة "تحد خطير للمحرمات الدولية التي تحظر أسلحة الدمار الشامل هذه".

وأضاف "غوتيريش" خلال اجتماع للمجلس حول منع انتشار الأسلحة: "إذا تبين مرة أخرى أن أسلحة كيميائية استخدمت في سوريا، فإن المجتمع الدولي بحاجة للتوصل إلى طريقة مناسبة لتحديد المسؤولين عن ذلك ومحاسبتهم".

واستخدمت روسيا مرتين الفيتو في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، لرفض التجديد لبعثة دولية مكلفة التحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.

وقبل شهر من ذلك، أصدرت البعثة تقريراً يؤكد أن طائرات نظام الأسد، استهدفت بغاز السارين قرية خان شيخون الواقعة تحت سيطرة المعارضة، في أبريل/ نيسان، ما أدى إلى استشهاد عشرات المدنيين.

ورفضت روسيا التقرير، وقالت إن التحقيق تشوبه عيوب، لأن الخبراء لم يتوجهوا إلى خان شيخون، واعتمدوا على شهود عيان متهمين بارتباطهم بالمعارضة السورية.

وتم وقف عمل "آلية التحقيق المشتركة" التي أنشئت عام 2015 بمبادرة أمريكية روسية، في نوفمبر/ تشرين الثاني، لكن دول الغرب واصلت الجهود للتوصل إلى نوع من الآلية للمحاسبة.

ووجهت السفيرة الأمريكية "نيكي هايلي" هذا الشهر رسالة إلى "غوتيريش"، رفضت فيها اعتراضات روسيا على التحقيق في هجمات الغاز في سوريا.

واعتبرت الرسالة أرضية لمساع أمريكية جديدة في المجلس، لإعادة إطلاق التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية مع احتمال قرار دولي جديد.

وبحسب الرسالة الأمريكية، فإن حجج روسيا "مضللة وغير مهنية وغير متسقة وأحياناً كاذبة بالكامل".

وتواصل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقديم تقارير بعثاتها لتقصي الحقائق في سوريا، إلى المجلس.

واستنتج تقرير للمنظمة مؤخراً، أن غاز السارين استخدم في حادثة أخرى في 30 مارس/ آذار في قرية اللطامنة، والتقرير حالياً أمام المجلس.

اقرأ أيضا: الفيزا التركية للسوريين في لبنان.. تفاصيل عن كيفية تقديم الطلب للحصول عليها




المصدر