قصف تركي على عفرين وقذائف " ب ي د" تصيب مشفى للأمراض العقلية بإعزاز



السورية نت - رغداء زيدان

قصفت المدفعية التركية اليوم، مواقع تنظيم "ب ي د" في مدينة عفرين، بريف محافظة حلب السورية.

وأفادت وكالة "الأناضول" التركية  أنه تم قصف عشر رشقات على الأقل، من الوحدات المنتشرة في قضاءي هاصّا وقريق خان بالولاية.

ونقل الوكالة عن مصادر عسكرية، أنه جرى الرد على نيران التحرش القادمة من جهة "ب ي د"، في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس.

وأمس الخميس، رد الجيش التركي بالمثل على مصادر نيران أطلقها تنظيم "ب ي د" من مناطق يسيطر عليها شمالي سوريا، باتجاه الأراضي التركية.

وقد توفيت امرأة مريضة، اليوم، متأثرة بجراح أصيبت بها جراء قصف تنظيم "ب ي د" أمس الخميس، مشفى الأمراض العقلية بمدينة إعزاز شمالي سوريا.

وألحق القصف أضراراً جسيمة ودماراً كبيراً حيث دمر قسم النساء بشكل شبه كامل وخرج عن الخدمة، وقد أدى القصف إلى إصابة 15 مريضة بجروح بعضها خطرة.

ولحقت أضرار مادية بالمشفى الأهلي المجاور لمشفى الأمراض العقلية، جراء القصف ذاته، ما أدى لتوقف بعض أقسامه عن العمل لساعات.

وأفاد المشرف على المرضى في المشفى، منذر رمضان، أن المصابات جميعهن من النساء، ولا تزال 7 منهن في حالة حرجة، تم نقل بعضهن إلى المشافي التركية، والبقية إلى مشافي المنطقة.

وأضاف: "المرضى الناجون من القصف دخلوا حالة ذعر، ولم يناموا الليل، ولم يتمكن القائمون على المشفى من السيطرة عليهم حتى الآن".

جدير بالذكر أن تنظيم "ب ي د"، يقصف بين الفينة والأخرى من مواقعه في عفرين، المناطق السكنية في إعزاز، الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري الحر.

عملية عفرين

من جانبه قال وزير الدفاع التركي "نورالدين جانكلي"، إن "عملية عفرين العسكرية ستنفذ، لكن توقيتها متعلق بإنجازها في الوقت الأكثر فاعلية ونجاحاً (..) وستتم إزالة كافة خطوط الإرهاب شمالي سوريا، ولا حل آخر لذلك"

جاء ذلك في تصريح لقناة إخبارية تركية اليوم.

وتعليقاً على تصريحات الناطقة باسم الخارجية الأمريكية أمس الخميس، قال "جانكلي": إن "تصريحاتها جوفاء وعديمة المعنى، فتنظيم داعش انتهى".

وأضاف أن مثل هذه التصريحات تعكس أن الولايات المتحدة استخدمت تنظيم "الدولة الإسلامية" وسيلة من أجل أن يصبح لها نفوذ في بعض مناطق سوريا.

وأشار إلى أن تصريحاً مثل "داعش هو التهديد الأكبر، ولذلك ينبغي للجميع تركيز سياساته كلها لمواجهته، والتحرك وفقاً لذلك"، هو تصريح عديم المعنى في هذه الأيام، لأن "تهديد داعش قد زال في سوريا والعراق وقد أُعلن ذلك رسمياً".

وأمس قالت المتحدثة باسم الوزارة "هيذر ناورت" خلال مؤتمرها الصحفي اليومي، "نحن لا نعرف ما إن كانت تركيا ستجري عملية عسكرية في عفرين أم لا، لكننا نحث أنقرة على عدم اتخاذ مثل هذه الخطوة، لأن عيون الجميع يجب أن تكون على داعش".

وترى الحكومة التركية أن عفرين شمال غربي سوريا، الواقعة تحت سيطرة تنظيم "ب ي د"، تشكل تهديداً على أمن الحدود التركية، حيث تعتبرها مركزاً لتغذية الهجمات الإرهابية داخل تركيا، من خلال مد إرهابيي "بي كا كا" بالسلاح والذخائر، عبر تسلل عناصره من جبال الأمانوس في ولاية هطاي جنوبي تركيا.

اقرأ أيضا: أطفال سوريون يستلمون شهاداتهم المدرسية مع زملائهم الأتراك في الولايات التركية




المصدر