"تجمع النعيمي": مستعدون لتسليم قياديين لدينا للقضاء في حال إثبات تجاوزاتهم



سمارت - درعا

قال "تجمع الشهيد النقيب أبو حمزة النعيمي" التابع للجيش السوري الحر العامل في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا السبت، أنه مستعد لتسليم أي قياديين في صفوفه للقضاء حصرا في حال إثبات تجاوزاتهم، على خلفية هروب ثلاثة من قيادييه من "محكمة دار العدل في حوران".

وهرب القياديون من مشفى نصيب منذ يومين إلى قرية غدير البستان غرب مدينة القنيطرة، بعد تحويلهم من قبل المحكمة للعلاج بسبب التعذيب الذي تعرضوا له من قبل الجهة التي أوقفتهم بتهم الخطف وتفجير مقر تابع لـ"الحر"، حيث رفض رئيس المحكمة عصمت العبسي الكشف عنها لضرورات أمنية وحماية السلم الأهلي.

وقال قائد "تجمع النعيمي" والملقب "أبو عبد الله القعيري" إن الاعترافات أخذت من القياديين تحت التعذيب والتهديد، مستغربا تصريحات رئيس دار العدل عصمت العبسي بأن فرارهم "غير قانوني"، مشيرا لأنهم كانوا بيد جهة "غير قانونية مدعومة من الخارج وتمتهن الخطف والفتن" بالمحافظة.

وبدوره أوضح "العبسي" أن القياديين الثلاثة حولوا للمشفى بحماية "جيش العشائر" و"جيش اليرموك" وكان المفروض إعادتهم للمحكمة لأن لديهم تهم بتفجير مقر لـ"الحر" ومحاولات اغتيال وقضايا جنائية أخرى.

وأضاف "العبسي" أنه رفض الكشف عن الجهة التي احتجزتهم من أجل "عدم تأجيج الصراع" حتى البت بالخلاف، مؤكدا أن المحكمة ستحاسب هذا الفصيل في حال لم يثبت عليهم أي تهمة.

في حين قال المنسق العام للمجلس العسكري بالقنيطرة ويلقب نفسه "أبو خالد الخالدي"، المتهم بالاختطاف، بتصريح إلى "سمارت" إن القياديين متورطين بـ"تفجير مقر للمجلس الثوري العسكري في القنيطرة والجولان والتخطيط لاغتيال قياديين" في المحافظة ومنهم "الخالدي".

وتابع "الخالدي" أن القيادي متهمين بـ " إرسال مواقع لفصائل في المنطقة لجهات خارجية وغيرها الكثير من الأعمال التي تسيء للثورة وتعتبر خيانة عظمى".

وسبق أن احتجز "تجمع النعيمي"، يوم 14 كانون الأول 2017، مجموعة مقاتلين من "جيش الثورة" على خلفية اختطاف قيادييه، ليعود ويفرج عنهم لاحقا، مشيرا أن "الخالدي" حاول إحداث "فتنة".

​وتتكرر الخلافات العسكرية بين الفصائل المتواجدة بمحافظة درعا التي تتطور لاشتباكات في بعضها مثل المواجهات بين "فرقة شباب السنة" و "جيش اليرموك" في حزيران من العام الماضي.




المصدر
محمد علاء