تركيا تعلن بدء عملياتها في عفرين وتشن أولى غاراتها على المنطقة



سمارت - حلب

أعلنت رئاسة الأركان التركية مساء اليوم، بدء عملية عسكرية في منطقة عفرين شمال حلب، شمالي سوريا، ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية (YPG)، باسم "عملية غصن الزيتون"، فيما شنت طائراتها الحربية غارات أسفرت عن جرح عدة أشخاص.

وقالت رئاسة الأركان التركية إن العملية انطلقت عند الساعة الخامسة من مساء يوم السبت، "لإرساء الأمن والاستقرار على الحدود وفي المنطقة"، وللقضاء على من وصفتهم بـ "إرهابيي PKK, PYD, YPG وتنظيم الدولة في عفرين" وفق تعبيرها.

وقال ناشطون محليون إن الطائرات الحربية التركية شنت غارات على مدينة عفرين، أسفرت عن جرح ستة أشخاص بينهم طفلان، بين حي الأشرفية وقرية ترنديما، كما تعرضت بلدة تل رفعت لنحو 12 غارة جوية، إضافة لغارات مماثلة على قرى مريمين وعين دقنة وراجو وجنديرس وشيروا.

واستهدفت الغارات مواقع لـ "YPG" على قمة جبل برصايا المطل على مدينة اعزاز والذي يعتبر النقطة الأولى لـ "قوات سوريا الديموقراطية" في المنطقة، ما أسفر عن تدمير ثلاث سيارات للوحدات أثناء انسحابها من المنطقة، كما طالت الغارات معسكر اللواء 135 في منطقة قيبار قرب عفرين.

وفي سياق ذلك، قال رئيس الوزراء التركيبن علي يلدريم اليوم، إن الهدف من المعركة هو إيقاف هجمات "حزب العمال الكردستاني" بإتجاه مناطق درع الفرات والأراضي التركية و "القضاء على الظلم الذي تمارسه في المنطقة"، وفق تعبيره.

وأعلنت رئاسة الأركان التركية في وقت سابق صباح اليوم قصف مواقع لـ "وحدات حماية الشعب"في عفرين، "ردا على نيران أطلقتها الوحدات الكردية"، بينما قال مصدر خاص من "الإدارة الذاتية" لـ "سمارت"، إنهم تصدوا لمحاولة الجيش التركي وفصائل من الحر التقدم إلى عفرين عبر ناحيتي بلبل وراجو.

وبدأ منذ أمس الجمعة، دخول مئات المقاتلين من الجيش الحر إلى تركيا للبقاء في معسكرات تحضيرا للمشاركة في العملية العسكرية التركية المرتقبة في عفرين.

وتعتبر تركيا "الوحدات" الكردية "منظمة إرهابية" وامتدادا لـ"حزب العمال الكردستاني"، وقال الرئيس التركي  قبل أيام: "لا أحد سيتمكن من عرقلة تركيا في مساعيها لمكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا".

 




المصدر
عبيدة النبواني