عاصفة مطرية تغرق وتقتلع عشرات الخيم للنازحين في إدلب وحلب



سمارت - تركيا

تسببت عاصفة مطرية ضربت محافظتي إدلب وحلب شمالي سوريا، بغرق واقتلاع عشرات الخيم من مخيمات النازحين المنتشرة في المنطقة، وسط غياب دعم المنظمات الإنسانية ما زاد معاناة النازحين.

وقال مدير مخيم "النواعير" في قرية كفردريان (27 كم شمال مدينة إدلب) يلقب نفسه "علاوي أبو أحمد" لـ"سمارت" السبت، إن العاصفة تسبب بسيول داخل المخيم، ما أسفر عن غرق خمس خيام واقتلاع العشرات منها، مشيرا أنهم قطعوا الطريق العام أمام الحركة المرورية حتى يتمكنوا من تصريف المياه المتجمعة بين الخيام.

وأوضح "أبو أحمد" أن النازحين يعيشون ظروف إنسانية صعبة، في ظل انعدام وسائل التدفئة والأغطية واهتراء الخيم، لافتا أنهم ناشدوا الجهات المعنية دون تلقي أي استجابة،(...)، "نحن طالبنا بالحرية ولم نطالب بطين ووحل".

وأردف مشرف في مخيم "الفريج" قرب قرية باتبو (37 كم غرب مدينة حلب) يلقب نفسه "عبد الكريم أبو أحمد" لـ"سمارت" أن 30 خيمة غمرت نتيجة الأمطار، وتضررت عشرات الخيم، إضافة لتضرر المواد الغذائية وأثاث الخيام، مشيرا أن المخيم يضم نحو 500 خيمة وساكنوه يعيشون بـ"مأساة"، وسط ضعف أحوالهم المادية التي تعيق تنقلهم وسكنهم بأماكن أفضل.

وذكر أحد النازحين يلقب نفسه "علي أبو خالد" أن لديه ١٢ طفلا، وتابع: خلال نومنا دخلت إلينا الأمطار ما تسبب بتلف أثاث الخيمة والمواد الغذائية، حيث وصل ارتفاع المياه لنحو نص متر".

وتتعرض البلاد لمنخفض جويما تسبب بتساقط الأمطار على المحافظات السورية وهطول الثلوج على المناطق ذات ارتفاع 1000م عن سطح البحر جنوبي البلاد، توقفت حركة المدنيين في شوارع وأسواق مدينة القامشلي بالحسكة، شمالي شرقي سوريا، الجمعة، بسبب عاصفة رمليةهي الأشد منذ سنوات.

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، قال نهاية شهر تشرين الأول 2017، إن6.3 مليون شخص داخل سوريابحاجة إلى "ماسة" إلى مساعدات إنسانية ومعرضون لمخاطر شديدة "بشكل استثنائي".




المصدر
عبد الله الدرويش