ارتفاع كبير في أسعار مادة المازوت شمال سوريا مع بدء معركة عفرين



السورية نت - شادي السيد

انعكست العملية العسكرية التركية في عفرين على سوق المحروقات في مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال سوريا، حيث تعتبر عفرين الشريان الرئيسي للمحروقات وخصوصا مادة المازوت.

وتعتبر عفرين منطقة عبور للمحروقات القادمة من مناطق شرق سوريا وصولا إلى محافظة إدلب وأجزاء من ريفي حلب وحماة، ومع إغلاق المعبر الرئيسي الذي يصل بين عفرين ومناطق المعارضة وتسيطر عليه ميليشيا "حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)"، بسبب انطلاق معركة عفرين، ساهم  بارتفاع كبير في سعر مادة المازوت إلى جانب احتكار ومضاربة التجار له.

وفي هذا الخصوص أكد محمد أبو يوسف صاحب إحدى الكازيات في ريف إدلب لـ"السورية نت" أنه "مقارنة بين أسعار المازوت قبل بدء المعركة وخلال الخمسة أيام الماضية تجد أن التجار بدأوا باحتكار المادة شيئا فشيئا إلى أن حدث ارتفاع كبير أمس واليوم، حيث وصل سعر برميل المازوت إلى 60 ألف ليرة".

ويضيف أبو يوسف أن "سعر برميل المازوت كان سابقا يتراوح بين 38 ألف و43 ألف حسب جودته ونسبة تكريره" مشيرا أن "الخوف من استمرار المعركة في عفرين وإغلاق المعبر من قبل الميليشيات هناك يدفع الكثير من التجار إلى احتكاره وتخزينه طمعا بارتفاع سعره".

وفي وقت سابق أكد أحد سائقي تجار النفط من مناطق عفرين باتجاه محافظة إدلب لـ"السورية نت" أن حواجز الميليشيا تفرض على كل برميل مازوت (مايقارب 200 ليتر) مبلغ 30 دولار أمريكي، الأمر الذي يجبرنا على رفع سعر البرميل 17 ألف ليرة سورية".

ويعتمد جزء كبير من الأهالي شمال سوريا على مادة المازوت في التدفئة إضافة إلى كونها تدخل في الاحتياجات الرئيسية كاعتماد الأهالي على مولدات الديزل في توليد الطاقة الكهربائية وضخ المياه الجوفية للمنازل إلى جانب إنتاج مادة الخبز ووسائط النقل والآلات الزراعية.

يشار أن "حزب الاتحاد الديمقراطي PYD"  الكردي في منطقة عفرين يفرض رسوم كبيرة على البضائع المتجهة إلى مناطق سيطرة المعارضة سواء من محروقات إلى أدوات كهربائية وعدد صناعية، والتي بدورها تحمل أعباء جديدة على المدنيين في محافظة إدلب وأجزاء من ريفي حلب وحماة.

اقرأ أيضا: شروط جديدة يضعها لبنان لدخول السوريين أراضيه.. أبرزها رفع قيمة المبلغ المتوجب إدخاله مع الوافدين




المصدر