تقرير عن شهر كانون الثاني/ يناير 2018



المحتويات

أولًا: نظرة عامة إلى أهم مجريات المدة

ثانيًا: الضحايا

بيانات عن ضحايا المدة أخبار عن الضحايا

ثالثًا: التغييب القسري

رابعًا: النزوح واللجوء والجاليات

أخبار عن النزوح أخبار عن اللجوء والجاليات

خامسًا: المشهد الميداني

تطورات المشهد الميداني في المناطق الساخنة تطورات المشهد الميداني في باقي المناطق خرائط السيطرة والنفوذ

سادسًا: المستجدات على مستوى النظام وحلفائه ومناطق سيطرته

على المستوى السياسي على المستوى العسكري على المستويات الأخرى

سابعًا: المستجدات على مستوى المعارضة السورية ومناطق سيطرتها

على المستوى السياسي على المستوى العسكري على المستويات الأخرى

ثامنًا: المستجدات على مستوى القوى الكردية ومناطق سيطرتها

تاسعًا: المستجدات على مستوى العملية السياسية

عام مسار جنيف مسار آستانة مؤتمر سوتشي

عاشرًا: المستجدات في مواقف وسياسات القوى الإقليمية والدولية المؤثرة

الولايات المتحدة الأميركية روسيا الاتحادية دول الاتحاد الأوروبي الدول العربية إيران تركيا إسرائيل التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والمنظمات ذات الصلة أخرى

حادي عشر: تقدير موقف وتوقعات حول أهم المستجدات السياسية والعسكرية

أولًا: نظرة عامة إلى أهم مجريات المدة

652 قتيلًا سقطوا على الأرض السورية هذه المدة، 42 بالمئة منهم من المدنيين، 30 بالمئة منهم (من المدنيين) من الأطفال، وهذه نسبة عالية جدًا قياسا بالمعدل العام، و21.4 بالمئة منهم من النساء، وهي أيضًا نسبة عالية جدًّا قياسًا بالمعدل.

سقط بسبب المعارك الأرضية والقصف 311 ضحية نسبتهم 48 بالمئة، بينما تسبب الطيران بمقتل 270 ضحية، وتسببت المفخخات والألغام بمقتل 59 ضحية نسبتهم 9 بالمئة، وهي أيضًا نسبة عالية، ونلاحظ أن 75 بالمئة (44 ضحية) من ضحايا الألغام سقطوا في إدلب وحدها، و19 بالمئة في دير الزور.

على صعيد المحافظات نلاحظ أن محافظة ريف دمشق انتزعت الصدارة من دير الزور من حيث عدد القتلى، إذ سقط على أرضها 257 قتيلًا نسبتهم 39 بالمئة من إجمالي القتلى، ونسبة المدنيين منهم 59 بالمئة، نصفهم من الأطفال والنساء، وهؤلاء جميعهم سقطوا في الغوطة الشرقية تحديدًا، بسبب الحملة العسكرية الهمجية التي تشنها قوات النظام على المنطقة على خلفية الهجوم الذي تشنه الفصائل المسلحة على إدارة المركبات قرب حرستا.

تأتي دير الزور في المرتبة الثانية بـ 207 قتلى بسبب استمرار الحرب على داعش، ومعظمهم من المقاتلين. ثم تأتي إدلب وحماة على الترتيب بسبب المعارك الضارية التي تدور في ريف حماة الشمالي الشرقي، وريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسنأتي عليها بعد قليل.

ننتقل للملف الميداني، ونبدأ بالحرب على داعش، والتي خفت وهجها كثيرًا بعد أن تحول التنظيم إلى فلول تجري محاربتها في الجيوب الصغيرة التي بقيت بحوزتها في دير الزور، لكن الملفت للنظر هو الحضور الذي يسجله التنظيم في ريف حماة الشمالي الشرقي، ومباشرته للحرب مع هيئة تحرير الشام، وانتزاع عدد من القرى منها (14 قرية حتى تاريخ 09 يناير)، يترافق ذلك مع الهجوم الواسع الذي تشنه قوات النظام في تلك المنطقة. وهذا ما سنأتي عليه توًا

ففي ريف حماة الشمالي الشرقي وريف إلب الجنوبي تدور معارك بين قوات النظام ومن يقاتل معها من ميليشيا مدعومين بالطيران الروسي والسوري من جانب، وهيئة تحرير الشام وفصائل إسلامية وأخرى تتبع للجيش الحر من جانب آخر، وشهدت المدة انسحابًا سريعًا لهيئة تحرير الشام أمام قوات النظام، وتسليمها مناطق واسعة وعددًا كبيرًا من القرى والبلدات من دون مقاومة تذكر، وقد توغلت قوات النظام في المنطقة وتمكنت الوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري شرق مدينة إدلب.

في الغوطة الشرقية تستمر المأساة، ويتساقط الضحايا بالعشرات من جراء الغارات والقصف الوحشي الذي لا يكاد يتوقف على مدن وبلدات المنطقة، يتضافر القصف مع الجوع ليشكلا في آن معًا ملامح واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية عبر التاريخ. لكن على الرغم من هذه الجرائم وهذه النيران لا يتمكن النظام إحراز تقدم يذكر وفك الحصار عن إدارة المركبات قرب حرستا.

ننتقل إلى تطور عسكري خطر حصل هذه المدة، فقد هاجمت ثلاث عشرة طائرة من دون طيار يتم تسييرها عن بعد، القاعدتين العسكريتين الروسيتين الرئيستين في سورية؛ حميميم الجوية، وطرطوس البحرية، وأنباء عن تدمير سبع طائرات حربية روسية نفتها موسكو، هذا الهجوم النوعي يحمل مدلولات وأبعادًا خطرة قد تؤدي إلى تغييرات في مجرى الحرب، وبانتظار التحقيقات والتداعيات.

ننهي بملف العملية السياسية، حيث شهدت المدة هدوءًا على مساري جنيف وآستانة، بينما تشهد سخونة وتفاعلًا بشأن مؤتمر سوتشي المقرر في نهاية هذا الشهر، فروسيا تسعى جاهدة لإنجاح المؤتمر لعلها تستفرد بالملف السوري، وتبعد الأمم المتحدة ومسار جنيف والقرارات الأممية، وتعلن انتصارها السياسي بعد إنجازاتها العسكرية على الأرض، لكن يبدو أن الرياح تجري بما لا تشتهي روسيا، سواء على الصعيد الدولي، حيث تبدي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رضاهما عن المؤتمر، وسواء على الصعيد السوري، حيث تبدي فئات واسعة من المعارضة السورية السياسية والعسكرية، ومن الشعب السوري رفضهما هذا المؤتمر الذي يعني تسليم السوريين رقبتهم للروس، ومن ثم تصفية الثورة السورية وإعادة تأهيل نظام الأسد وتكريس روسيا محتلًا شرعيًا للبلاد.

اضغط هنا لتحميل الملف


مركز حرمون للدراسات المعاصرة


المصدر
جيرون