"جيش الإسلام: قوات النظام تحاول الفصل بين مدينتي دوما وحرستا



سمارت - ريف دمشق

قال المتحدث باسم أركان "جيش الإسلام" حمزة بيرقدار الأحد، إن قوات النظام مدعومةً بمليشيات "أجنبية" مساندة لها، تسعى إلى فصل مدينة دوما عن مدينة حرستا (10 كم شرق العاصمة دمشق)، خلال حملتها العسكرية المستمرة منذ نحو 15 يوما.

وأوضح "بيرقدار" في تصريح لـ "سمارت"، أن قوات النظام تكثّف حملتها العسكرية بفصل مدينتي دوما وحرستا عن بعضهما بـ"خط تماس من الشمال إلى الجنوب (مشفى حرستا العسكري إلى إدارة المركبات والمعهد الفني العسكري)، وذلك بهدف عزل حرستا والسيطرة عليها، وإشغال الفصائل عن معركة "إدارة المركبات".

ويأتي ذلك، عقب سيطرة قوات النظام على مزارع عدة شمال شرقي مدينة حرستا، بهجوم "عنيف" بدأته من تجمع المشافي وكنيبة "حفظ النظام" قبل 15 يوما في المنطقة، نحو المزارع التي تفصل حرستا عن دوما شرقا والتي تعرف محليا بـ"كرم الرصاص".

وأشار "بيرقدار" للأهمية الاستراتيجية لمزارع "كرم الرصاص"، بأنها محاذية للطريق الدولي دمشق - حلب، وقريبة من كتلة المشافي التي يستخدمها النظام كمقار عسكرية لقواته وتمركز لمدفعيته ونقطة انطلاق لهجماته على مدينتتي دوما وحرستا كونها تفصل بين المدينتين.

وأضاف "بيرقدار"، أن قوات النظام اتبعت سياسة "الأرض المحروقة" خلال محاولاتها اقتحام منطقة المزارع، والتي يتصدى لها "جيش الإسلام" بالاشتراك مع حركة "أحرار الشام" الإسلامية، مضيفا أن المعارك هناك أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف النظام.

وسبق أن صرّح المتحدث باسم أركان "جيش الإسلام" حمزة بيرقدار لـ "سمارت"، أن قرابة 80 عنصرا لقوات النظام السوري قتلوا وجرح آخرون، بمعارك ما تزال مستمرة بين الطرفين في الغوطة الشرقية، إضافة لتدمير وإعطاب العديد من الآليات العسكرية.

ووثقت فصائل معركة "بأنهم ظلموا" في بيان لها قبل أيام، مقتل 231 عنصرا من قوات النظام بيهم 107 ضبّاطبرتب مختلفة، لافتة أن عدد القتلى تجاوز الـ 500 منذ بدء المعركة في مدينة حرستا، التي جاءت ردا على خروقات النظام واستهدافه مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وتستهدف قوات النظام منذ انطلاق حملتها العسكرية "المكّفة" بعشرات صواريخ أرض أرض وقذائف المدفعية الثقيلة، مدن وبلدات الغوطة الشرقية، كما استخدمت مؤخرا صواريخ تحمل "غاز الكلور السام"، ما أسفر عن إصابة مدنيين بينهم نساء وأطفال في مدينتي دوما وحرستا.




المصدر
سعيد غزّول