الحكومة السورية المؤقتة تعلن أن الجيش الوطني التابع لها بدأ عمليات قتالية في ريفي منبج وعفرين
22 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2018
أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، أن “الجيش الوطني” التابع لها بدأ عمليات قتالية في ريفي منبج وعفرين بمحافظة حلب (شمال)، لتحرير المنطقة من الميليشيات الكردية.
وقالت وزارة الدفاع بالحكومة السورية المؤقتة أمس الأحد، إن “الجيش الوطني الذي تشكل في مرحلته الأولى من ثلاثة فيالق، تضم فصائل الثورة السورية العاملة في الشمال، بدأ في خوض العمليات القتالية والالتحام المباشر، بدعم وإسناد من سلاح الجو والقوات الخاصة التركية”.
وشددت على أن “الأولوية ستكون لحماية أرواح المدنيين، ومنع الإرهابيين من استخدامهم دروعاً بشرية، والحفاظ على البنى التحتية، وإبعاد المنظمات الإرهابية من المنطقة”.
وأضافت أن هذا التحرك “يتيح عودة أكثر من 250 ألف مهجّر من أهالي المناطق، التي يجري العمل على تحريرها”.
وأكدت الوزارة على “التزام مقاتلي الجيش الوطني بمبادئ الثورة السورية، وحرصهم على احترام مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في جميع عملياتهم القتالية، ودفاعهم عن حقوق السوريين من جميع المكونات”.
وقالت إنها عازمة على “منع الإرهابيين من إقامة موطئ قدم لهم، والتأكيد على أن محاربة الإرهاب تتم بالتزامن مع مواجهة نظام الجريمة الأسدي وحلفائه من الميليشيات الإرهابية”.
فيما أعرب الائتلاف الوطني السوري المعارض عن دعمه للحملة العسكرية، التي يساهم فيها “الجيش الوطني” السوري، بالتعاون والتنسيق مع الجارة تركيا.
وأضاف الائتلاف، في بيان، أنه “سبق وأن طالب المنظمات الإرهابية، ومنها منظمة (بي كا كا)، بسحب عناصرها من سوريا والجلاء عن المدن والبلدات التي تحتلها وقامت بتهجير أهلها، والتوقف عن استخدام السوريين وقوداً لحروبها الإرهابية والعبثية”.
وتابع: “على مدى سنوات واصل الإرهاب العابر للحدود تمدَده في شمال سوريا وشرقها، مستفيداً من وجود تنظيم داعش الإرهابي، ومن دعم نظام الأسد لهذه المجموعات وتوفير البيئة الحاضنة لها”.
وشدد على أن “تنظيم (بي كا كا) والواجهات التي يستخدمها، ومنها تنظيم (ب ي د) الإرهابي، وغيرها من الأجهزة الأمنية والتسلطية، تعتبر منظمات إرهابية، وقامت بالتنكيل بالسوريين بمختلف انتماءاتهم وأعراقهم”.
ومضى ائتلاف المعارضة قائلا إن “تلك التنظيمات المعادية لثورة الشعب السوري يجب أن يتم استئصالها، وإبعاد خطرها عن سوريا والمنطقة”.
وتابع: “ومن هنا فإن معركة الجيش الوطني السوري ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة هي جزء أساسي من معركته ضد نظام الاستبداد والميليشيات الإرهابية المتحالفة معه، وتحظى بدعم وتقدير جميع السوريين، الذين يريدون رؤية بلدهم وقد ساده الأمن والسلام والحريّة والكرامة”.
وأردف أن “الشعب السوري مُتحدٌ ويُقدر المستوى العالي من التنسيق والمساندة الذي توفره تركيا على مستوى القيادة والجيش، لمعركة تحرير عفرين ومنبج، وباقي المدن والبلدات المحتلة، والسعي المشترك لتوفير أقصى درجات الحماية للمدنيين”.
وأضاف أن “إدارة المدن والبلدات المحررة، ستتم من قبل الأهالي عبر مجالس محلية منتخبة، بعيداً عن سلطة الإرهاب والأمر الواقع، وسيكون للحكومة السورية المؤقتة والجيش الوطني السوري الدور الأساسي في إدارة تلك المناطق، وتوفير الحماية الأمنية اللازمة لها”.
اقرأ أيضا: صحيفة إيرانية تطالب بحصة إيران في سوريا وتصف الأسد بـ”ناكر الجميل”
[sociallocker] [/sociallocker]