دفاع مستميت من قبل مذيع لـبي بي سي عن الأسد يثير سخط سوريين

22 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2018
4 minutes
[ad_1] السورية نت – ياسر العيسى

أثارت حماسة مذيع في قناة “بي بي سي” البريطانية الناطقة باللغة العربية وهو يدافع عن الأسد، سخرية وسخط سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشر الفيديو الذي يهاجم فيه معارضي الأسد، وتركيا، وسط تعليقات ساخرة، ومهاجمة للقناة التي تتخذ من الحيادية شعاراً لها.

المذيع انطوان خوري الذي كان يستضيف أحد المحللين من اسطنبول، رفض إعطاء المجال لضيفه للتعليق حول أحدث المستجدات الجارية في سوريا، وبدأ بمهاجمة تركيا والجيش السوري الحر، وقاطع بشكل متكرر كلام ضيفه، قائلاً إن “الجيش الحر منظمة إرهابية بنظر كل العالم إلا تركيا فقط”.

وأضاف: “الجيش الحر أداة تركيا، والنظام السوري شرعي، والجيش السوري يحارب الإرهابي”، وتابع هجومه على تركيا، عبر وصفها بأنها “دولة احتلال وتدعم الإرهاب.. الإرهاب قادم من تركيا”.

كما دافع خوري عن التدخل الروسي في سوريا، ووصفه بـ”الشرعي”، لأن الأسد هو من طلب ذلك.

وفي تعليق على كلام خوري، وصف الإعلامي السوري أحمد كامل على صفحته في “فيس بوك” تعليقات خوري، بأنها “أكبر فضيحة في تاريخ البي بي سي”. مضيفاً بأن المذيع “عنصر مخابرات” للنظام.

وذكّرت إحدى التعليقات في هذا المجال، بأن وزير خارجية نظام الأسد، وليد المعلم “دائماً كان يفسح المجال لمراسلهم عساف عبود في المؤتمرات الصحفية”. في اتهام للقناة بتواطئها مع النظام، والترويج لوجهة نظره من الأحداث، بينما وصفتها تعليقات أخرى بأن مرادفة لقناة “الدنيا” السورية الموالية للأسد.

وفي تعليق آخر، قال وائل العلي: “أنا قبل فترة سألوني عن بي بي سي، فقلت انها قناة مسيطر عليها من اللبنانيين جماعة 8 آذار حلفاء حزب الله.. هذا الفيديو يثبت ذلك تماماً.. يضاف إلى ذلك تركيز القناة غير المفهوم على ما يسمى الفساد في السعودية و دعمها للحوثيين في اليمن”.

يذكر بأن مذيعة سورية استقالت من قناة “بي بي سي” العام الماضي، وذلك على خلفية طريقة تغطية القناة للملف السوري، واتهامها بانحيازها في أخبارها إلى نظام بشار الأسد، بشكل يتنافى مع توجهها الذي تقول عنه إنه “حيادي”.

وكتب المذيعة ديمة عز الدين في حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” في الأول من مايو/ أيار الماضي: “اليوم كان من المفترض أن أعود لشاشة البي بي سي بعد غياب عام، لم أعد ولن أعود”.

وأضافت: “بالنهاية أخذت من البي بي سي كل ما يشبهني ويشبه أصلها، واليوم تركتها فلم تعد تشبهني ولم أعد أشبهها، فرقنا خبر بلادي الجريحة”.

وجاءت الاستقالة، بعد يومين من إثارة القناة لحفيظة آلاف المتابعين السوريين لها، مع بثها خبراً عرضت فيه صور لضحايا في مناطق المعارضة التي شهدت مجازر ارتكبتها قوات النظام، وقالت القناة إن الصور في مناطق النظام.

ووصف إعلاميون سوريون خبر القناة بأنه “سقطة إعلامية غير مسبوقة”. متهمين القناة بتحريفها لما يجري في سوريا، وانحيازها إلى روايات النظام، وهو ما دفع القناة بعد ساعات من الخبر إلى نشر توضيح على صفحتها في موقع “تويتر”، جاء فيه: “تصحيح: تضمنت عناوين نشرة أخبار السابعة صباحاً لتلفزيون بي بي سي لقطات لمناطق المعارضة في حلب على أنها تابعة للحكومة. نعتذر عن هذا الخطأ”.

اقرأ أيضا: قائد “حماية الشعب” الكردية: روسيا خانتنا في ليلة وضحاها ومنعت الأسد من مساعدتنا

[ad_1] [ad_2] [sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]