قائد "حماية الشعب" الكردية: روسيا خانتنا في ليلة وضحاها ومنعت الأسد من مساعدتنا



السورية نت - ياسر العيسى

 شن القائد العام لميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية "سيبان حمو"، هجوماً حاداً على روسيا، وقال إنها "أصبحت عديمة المبادئ". وقال في تصريح لموقع "هاوار" الإخباري نشره الاثنين: "روسيا بسياساتها ووقوفها إلى جانب تركيا، باتت في الخندق المعادي لشعبنا".

وأضاف: "كانت لدينا بعض الاتفاقيات مع روسيا، ولكن بين ليلة وضحاها ضربت روسيا بهذه الاتفاقيات عرض الحائط وخانتنا، هذا التغيير يؤكد الكذب الروسي. روسيا هي دولة متاجرة، ومن الواضح أنها اتفقت مع تركيا في بعض المواضيع وحصلت على ما تريده منها، لذلك موقف روسيا اليوم هو موقف عديمي المبدأ. أقولها بكل صراحة لروسيا وتركيا: "مبارك لكما تواطؤكما معا".

ونفى "حمو" ما تقوله تركيا بأن ما تقصفه في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون الأكراد هو مواقع عسكرية، وقال إن "تركيا تقصف المدنيين لأنها ترى في كل كردي عسكرياً يجب التخلص منه".

يشار إلى أن تركيا صرحت بأنها تتخذ إجراءات لعدم استهداف المدنيين في عفرين وأنها تركز ضرباتها ضد المقاتلين الأكراد.

في سياق متصل، قال حمو في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، نشرتها اليوم، إن روسيا "خانت وغدرت" بأكراد سوريا لدى سماحها بالعملية التركية في عفرين شمال غربي حلب، لافتا إلى أن نظام الأسد أبلغ "الوحدات" بأن موسكو منعت قواته من الرد على الجيش التركي، وأنها منعت تقديم الدعم لـ"الوحدات".

وكشف حمو أنه زار موسكو أول من أمس والتقى رئيس الأركان الروسي "فاليري غيراسيموف" ومسؤولي الاستخبارات العسكرية، بعد محادثات رئيس الأركان التركي خلوصي أكار في العاصمة الروسية لوضع اللمسات الأخيرة على عملية "غصن الزيتون" للجيش التركي وفصائل سورية معارضة في عفرين.

وقال حمو: "هناك تواطؤ روسي مع تركيا، بل هناك خيانة وغدر من روسيا"، لافتاً إلى أنه لاحظ خلال محادثاته في موسكو أول من أمس اختلاف الموقف الروسي عن زياراته السابقة؛ إذ إن "الروس باتوا يتحدثون عن فصائل معتدلة في المعارضة السورية، وعن حق تركيا في تأمين حدودها.

كما طرحوا موضوع حزب العمال الكردستاني وحق تركيا في قتاله، فقلنا لهم إنه ليس هناك وجود لمقاتلين من "حزب العمال الكردستاني" بيننا. كما تساءلنا: "ماذا كان يفعل الروس خلال وجودهم الطويل في عفرين؟".

وتابع أن المسؤولين الروس "غيروا مواقفهم بين ليلة وضحاها، وصاروا يتحدثون عن قرار (الرئيس فلاديمير) بوتين"، لافتاً إلى أنه عاد من موسكو بـ"قناعة بأن روسيا جزء من المؤامرة ضدنا".

يذكر بأن قوات روسية انسحبت يوم الجمعة الفائت من محيط مدينة عفرين باتجاه مناطق سيطرة النظام شمالي حلب، وذلك قبيل عملية "غصن الزيتون"، حيث انتقل عشرات من عناصر الشرطة العسكرية الروسية من مواقعهم في محيط قرية كفر جنة شمال عفرين، باتجاه مدينتي نبل والزهراء الخاضعتين لسيطرة نظام الأسد. وكان هؤلاء بمثابة جنود رقابة منتشرين في المدينة.

اقرأ أيضا: نفى رواية انقطاع الكبل البحري.. موقع موالي لنظام الأسد يبين السبب الحقيقي لسوء خدمة الانترنت في سوريا




المصدر