كارل أنتوني ويج: الدويلات السورية ولعبة المخابرات: المخابرات الجديدة في الشام



قد تتطور شبكةٌ أمنية علوية شيعية جديدة في دويلة الأسد التي تُعرف الآن بسورية الغربية. وهي تتألف من أرخبيلٍ يضم طبقاتٍ من بقايا وكالات الاستخبارات في عهد بشار الأسد، إلى جانب ميليشيات الشيعة العراقيين، وغيرهم من الميليشيات الموالية للأسد.

تلك الوكالات المدعومة من إيران، وروسيا اللتين تقاتل كلٍّ منهما بشكلٍ منفصل لدمجهم جميعًا تحت قيادة بشار الأسد، كرئيسٍ صوريّ. هذه البنية التحتية الأمنية آخذةٌ في الظهور في المنطقة الرمادية أو الوسطى من الصراع، التي بدأت في توطيد العناصر المسلحة العديدة في سورية الغربية، المعارضة للجهادية السلفية، والتي لا تملك سوى الولاء الصريح للأسد.

كان نظام بشار الأسد قبل الحرب في سورية مقبولًا على مضض من قبل المؤسسات الحكومية الرسمية، ومرتبطًا أكثر بمجموعةٍ من العائلات العلوية، والعائلات المرتبطة بمصاهرة مع الأسد قبل تمرد عام 2011. كانت سورية بأكملها مقسمةً أو موزعةً ضمن نظامٍ يمكن لبعض الأسر المفضّلة فيه أنْ تُثري نفسها، مفلتتةً من العقابٍ بغض النظر عن القواعد القانونية السورية الرسمية.

أسَّست شبكات المحسوبية التي أنشأها حافظ، وبشار الأسد خلال هذه الحقبة، حداثةً عَلمانيةً بعثية اسمية لتغطي دولةً علوية مخابراتية Mukhābarāt لصوصية (كليبتوقراطية).

تاريخيًا، بُنيّت أجهزة الاستخبارات التابعة لنظام حافظ الأسد على أربع إداراتٍ أساسية: إدارة الأمن السياسي (مديرية الأمن السياسي) وإدارة الأمن العام (مديرية المخابرات العامة- أمن الدولة) التي تتبع رئيس الجمهورية عن طريق مكتب الأمن القومي في قيادة حزب البعث. بالإضافة إلى ذلك، تتبع شعبة المخابرات العسكرية قائد القوات البرية، بينما تتبع إدارات المخابرات الجوية، قائد سلاح الجو. كانت هذه الأجهزة الاستخباراتية الأساسية تسيطر ظاهريًا على مجلس أو مكتب الأمن القومي، تساندها وكالاتٌ متفرعة عنها في شبكةٍ أمنية واجبها الأساسي حماية سلالة الأسد المستبدة (كلٍّ من حافظ وبشار).

كانت هذه الأجهزة الاستخباراتية القديمة غير مهيأةٍ إلى حدٍّ كبير عندما انفجرت رياح الربيع العربي في أسواق وأزقة دمشق، ومدنٍ سورية أخرى أقلُّ أهمية. في تلك المدن، انتظر الآلاف والآلاف من الشباب العاطلين عن العمل، الذين هاجروا إلى تلك المدن هربًا من الجفاف المدمّر الحارق لأراضي السهوب المهمشة اقتصاديًا بالفعل (البادية) في شرق سورية.

من خلال التطلعات نحو الديمقراطية والإصلاح الاقتصادي، بدأ الشعب السوري بالانتفاض كشعبٍ واحد. سعى الأسد إلى تحقيق التطلعات الإصلاحية لشعبه التي أطلقها الربيع العربي، ولكنْ مع تحول الخطاب نحو الحرب، انفجرت التركيبة السكانية المعقّدة في سورية، التي كانت تديرها دولة المخابرات البعثية منذ فترةٍ طويلة، باتجاه حربٍ بين الأخوة.

أصبح التمرد السوري عسكريًا بحلول عام 2012، وسرعان ما تفكك الجيش العربي السوري الذي يهيمن عليه السنة، (1) حيث أشعلت الانقسامات الطائفية المدفونة منذ فترةٍ طويلة، عاصفةً مجتمعية خلف الصراع السياسي للحرب الأهلية السورية. وسرعان ما أفقدتْ حركة التمرد الأسد التحكم بالأحداث على الأرض. أثبت التدخل من جانب إيران، وحزب الله أنّه غير مؤهلٍ ليُخمد ما صار مع الزمن ثورةً شرعية. وعلى الرغم من استعداد طهران لاستخدام أيّ قوةٍ ضرورية للحفاظ على نظام الأسد، وجسرها البري لحزب الله، إلا أنَّها كانت تريد وجود بصمةٍ عسكرية خفيفة في سورية، وقاومت عمليات نشرٍ واسعة النطاق.

في البداية، كلّفت طهران قوات الحرس الثوري الإيراني، وفيلق القدس اللبناني (2) (الذي كان يُسمى آنذاك بالإدارة 2000) لاستعادة ما وصفه الحرس الثوري بالاصطفاف مع تصاعد التمرد السوري. في حين أنَّ إيران لم تصلْ أبدًا إلى المستويات التي استخدمتها روسيا في وقتٍ لاحق، إلا أنَّها قامت بنشر أعدادٍ متزايدة من وحدات الجيش المتخصصة، ووكلاء ومديري الباسيج والسابريين (3) الخاصين، في المسرح السوري.

ومع ذلك، بحلول عام 2015، لم يعد للجيش العربي السوري أي وجود فعالٍ ومجديّ، مما عجلَّ بصراعٍ في المنطقة الرمادية بين فلول الجيش، والميليشيات المتنافسة، وداعميهم الأجانب المتعددين.

تحولّت المناطق الشرقية من سورية إلى أراضٍ وعرة للسلفية الجهادية تسيطر عليها فصائل سلفية متنافسة، تم استيعاب الكثير منها في نهاية المطاف في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) التي تتحطم الآن تحت ضغطٍ عسكري أجنبي.

فقط التوغل العسكري الروسي الضخم، الذي بدأ في خريف عام 2015 منع الانهيار التام لما كانت عليه آنذاك إحدى الدويلات الحليفة لروسيا، والتي تؤيدها إيران في غرب سورية. لتكملة انتشارات القوات المباشرة، قام المرتزقة الروس بالقتال من أجل الأسد مباشرةً مع مئات المقاتلين الروس الإضافيين المنتسبين إلى مختلف الفصائل الموالية للأسد. وفي الوقت نفسه، أصبح التقاتل بين الأخوة في غرب سورية صراعًا بيزنطيًا معقدًا أكثر بين جماعاتٍ إثنية، ودينية، بسبب نزوح السكان الداخلي الواسع النطاق.

ومع ذلك، ظلَّ السكان العلويون في غرب سورية متركزين جغرافيًا في محافظة اللاذقية الساحلية المتاخمة لجبل النصيرية. كان هؤلاء العلويين منسجمين بشكلٍ عام مع المجتمعات الشيعية، والاسماعيلية السورية الكبيرة، وظلّوا داعمين للنظام بشكلٍ عام، على الرغم من أنَّ محافظة اللاذقية اضطرت إلى استيعاب آلاف اللاجئين من أجزاءٍ أخرى من البلاد.

كانت هناك شبكتان منظمتان بشكلٍ فضفاض من الجماعات المسلحة أساسيتان لدعم النظام في غرب سورية. كانت الأولى، والأقدم من الاثنتين هي الشبيحة، أو ميليشيا التشبيح المستمدة من العصابات الإجرامية على غرار المافيا في الثمانينات في منطقة اللاذقية. ترأس عصابات الشبيحة الإجرامية في اللاذقية أولاد عم الأسد المقربين: فواز ومنذر الأسد، موفرين دعمًا غير رسميّ للنظام. وقد سُمح لهم باستخدام أجهزتهم الخاصة عندما اندلعت الحرب، لكنّهم يتكيفون الآن مع انهيار السلطة الحكومية، ويندمجون مع عصاباتٍ غير سياسية، ومع ميليشيات محلية، وكياناتٍ حكومية فوضوية لتوسيع وجودهم في غرب سورية. والأهم من ذلك هو الجيش الشعبي، الذي خرج بشكلٍ عفوي من اللجان الشعبية للمواطنين المسلحين الذين كان القصد منه أصلًا أكثر من مجرد الدفاع عن المجتمعات المحلية ضد الغرباء.

استغل الأسد لاحقًا هذه اللجان، وحاول الجمع بينها وبين قوات الدفاع الوطني في البداية تحت قيادة الجنرال هواش محمد، والانخراط المتقطع مع فلول الجيش العربي السوري. ولكن بحلول عام 2016، تفككت جبهة الدفاع الوطني على المستوى الوطني وانهار مركز ثقلها في غرب سورية لأنَّ معظم المقاتلين نقلوا ولاءهم لأمراء الحرب المحليين القادرين على دفع رواتب منتظمة.

بحلول عام 2016، وصلت الحرب الأهلية السورية إلى طريقٍ مسدود. لم تكنْ روسيا، ولا الحرس الثوري الإيراني يعملان من خلال واجهة السيادة السورية، ولم يكن لدى فصائل السلفية الجهادية في سورية قوةً لقيادة البلاد بأكملها. عبر هذا المشهد الهوبزي، (4) حيث المئات من المليشيات تنقسم، وتعيد الانقسام، والاندماج، وتغيير الأسماء، بينما تسيطر على قطعٍ صغيرة ومتغيّرة من الأراضي، كان التركيز الحقيقي الوحيد على جمع معلوماتٍ استخباراتية محلية.

تعاونت الميليشيات، وغيرها من الفاعلين المحليين لتجميع معرفتهم بالتسلسل الهرمي الاجتماعي المحلي، وهياكل القرابة لتطوير المعلومات الاستخبارية التي كانت مخصصةً لهذا الغرض أساسًا، ولكنَّها مفيدةً لأغراضٍ تكتيكية محلية. ومع ذلك، مع مرور الوقت، قد يصبح من الممكن لنظام الأسد المزيف المتمركز في الدويلة المتبقية في اللاذقية – طرطوس للبدء في الجمع بين المعلومات التي تولّدها هذه الميليشيات المحلية، مع بنيةٍ تحتية مصاحبة، بحيث يمكن لكليهما أنْ توطدا السلطة في المركز العلوي المهم، وتأمين الحدود السائلة من دمشق إلى حلب.

إن تعزيز جهود جمع المعلومات المحلية في أي أرخبيل أمني جنيني في المناطق الأوسع في غرب سورية يفترض وجود صلةً مع بقايا المؤسسات الحكومية السورية القديمة، بما في ذلك المخابرات الجوية السورية، ومديرية المخابرات العسكرية جنبًا إلى جنب مع بقايا الجيش العربي السوري، وجبهة الدفاع الوطني.

المخابرات الجوية السورية هي أهمُّ مؤسسة بقيت على قيد الحياة في العصر الحالي لأنها تجلَّتْ بأكبر انضباطٍ تنظيمي. وهي أكثر بقايا أجهزة المخابرات النظامية تماسكًا. ولذلك، من المرجح أنْ تكون المخابرات الجوية أهمَّ مؤسسةٍ موروثة في أي أرخبيلٍ أمني جنيني.

لبناء دولة مخابراتٍ جديدة، وأرخبيلٍ أمني لهذا النظام يتوجب عليه أنْ ينظم اقطاعيات العديد من الميليشيات الشيعية الحليفة، والميليشيات العلمانية ذات التشكيلات المختلفة المنتشرة في غرب سورية ضمن بنيةٍ أمنية متماسكة تمتد عبر منطقة دمشق- حمص وإلى الحدود اللبنانية.

في بناء مثل هذه العمارة، سيكون الهدف الأول لنظام الأسد هو السيطرة على الشوارع في المدن والقرى، وتطوير أنظمةٍ جديدة للمخبرين على الأرض لبناء شبكةٍ يمكن أنْ تستغلَ وتوظفَ نشاطهم الجمعي.

مع مرور الوقت، سيحتاج النظام إلى تطوير القدرة والسلطة اللازمتين لمثل هذه الشبكات والمعلومات، ويجمّع بشكلٍ منطقي المعلومات التي تقدّمها هذه الشبكات.

من الناحية التنظيمية، يجب أنْ يستفيد من أصول مخابرات قوات الدفاع الوطني المتبقية، ويتعامل مع حزب الله بينما ينسق بنجاح مع وكالة المخابرات الخارجية الروسية، وعناصر الاستخبارات التابعة لمديرية استخبارات الحرس الثوري.

إنَّ أيَّ دولة مخابراتٍ جديدة، ستطلب من نظام الأسد إعادة إنشاء أجهزة الاستخبارات الوطنية. قد تساعد روسيا في ذلك من خلال إحياء أدوارٍ شبيهة لإدارة أمن الدولة (كيه. جيه. بيه) ومديرية المخابرات العسكرية (جيه. أر. يو)، ولكن الآن تدريب الموظفين السوريين في مجموعةٍ واسعة من التخصصات المخابراتية الحديثة لتشمل الاستفادة من العمق الاستراتيجي للمساحات الافتراضية لنماذج احترافية، وعمليات المعلومات.

تتركز المخاوف الرئيسة لإيران في غرب سورية على الحفاظ على جسرٍ بري نحو الأراضي الشيعية في لبنان. ومن المرجّح أنْ يكون دور منظمات الاستخبارات الإيرانية التي تدعم دولة مخابراتٍ جديدة محدودية أكثر قليلًا. في حين أنَّ هناك قضيةً منفصلة، تختلف الأهداف الروسية والإيرانية في سورية على المدى الطويل، وتلك الاختلافات قد تزرع المنافسة بينهم للتأثير في المنظمات الأمنية الجديدة في نظام الأسد.

يتمثل التحدي الذي يواجه النظام في تنظيم بنيته التحتية الاستخباراتية بطريقةٍ تشمل بشكلٍ متسق كامل مساحة سورية الغربية، ويوفر أساسًا للتوسع في وقتٍ لاحق لإدماج استقرار الأراضي المحدّدة بحدود سورية قبل الحرب الأهلية.

إنَّ علاقات حزب الله مع أيّ أجهزةٍ أمنية جديدة في نظام الأسد بعد الحرب على طول حدودها ستكون أكثر تعقيدًا. إنَّ انخراط حزب الله الكبير في الحرب السورية ينذر بالتزامٍ طويل الأمد بين حزب الله، وأي مخابراتٍ سورية ناشئة. وبتوقع مثل هذه الالتزامات، يقوم جهاز الاستخبارات التابع لحزب الله الآن بإعادة انتاج نفسه عن طريق زراعة بذورٍ، بمساعدة إيرانية، لكياناتٍ استخبارية ضمن الميليشيات الشيعية العراقية المنتشرة في غرب سورية مستخدمًا نموذج حزب الله.

إنَّ نقطة الالتقاء الجغرافية بين أراضي حزب الله، ونظام الأسد هي من خلال الجبهات “الشيعية” على الحدود الشرقية لجبال لبنان التي تمتد من الزبداني إلى منطقة الهرمل في شمال شرق البقاع، إلى جبال القلمون، والقصير التي تربط حوض نهر العاصي، مع دمشق وحمص وطرطوس في المناطق العلوية في سورية.

كان القلمون بالفعل احتياطًا لوجستيًا قبل الحرب لمكان نصب صواريخ سكود السورية، وصواريخ تشرين M600، بالإضافة إلى إقامة مناطق تخزين الذخيرة التابعة للجيش السوري. مع أنّه لا شكَّ في التعاون مع موارد نظام الأسد، فإن ما يلتزم به حزب الله في هذه المنطقة يشير إلى أنَّه قد يسعى إلى تحقيق مصالحه الخاصة، والاستفادة من الظروف الفوضوية، ويستخدم جزءاً من القلمون باعتباره منطقة بقاع “جديدة” لموضعة الأصول اللوجستية لحزب الله أثناء الاتصال مع أجهزة الاستخبارات العلوية الشيعية الناشئة.

مزج تيد روبرت غور نموذج “الإحباط-الغضب العدوان” منذ عقود عديدة في لماذا يتمرد البشر. مع أنَّ الغضب والعدوان لم يحققا شيئًا إلى حدٍّ ما، بينما التطلعات الديمقراطية للربيع العربي كان ينقصها كلُّ ما هو ضروريٌّ في مواجهة الجهادية السلفية، والتصلب العنيد للطموح الجيوسياسي الروسي، والإيراني. بعد أنْ فقد نظام الأسد نصف البلاد، وظهر على حافة الانقراض لم يستسلم، بل يربي الآن داخل هيكله الميت مخابراتٍ جديدة لإرهاب من تبقى من السكان الذين يعانون من حربٍ مرهقة.

شروح وتعليقات للمترجم

من المعروف أن الجيش السوري ذو تركيبة طائفية، رغم التعداد الأكبر للأفراد السنة، والرتب الصغيرة، بينما تنحصر الرتب الكبيرة، ومواقع المسؤولية في ضباط من الطائفة العلوية، وفي حال كون قائد إحدى الفرق غير علوي، يعين نائبا له، وقائد أركان الفرقة من الطائفة، وبالتالي يصبح وجوده صوريا. فيلق القدس: وهو إحدى تشكيلات الحرس الثوري الإيراني، وهو المسؤول عن العمليات الخارجية لإيران، مرجعيته المرشد الأعلى، ويقوده بشكل مباشر الجنرال قاسم سليماني، وهو مسؤول عن عموم الميليشيات الشيعية، والحليفة لإيران تدريبا وتسليحا وتمويلا. الباسيج والسابرين: قوات شبه عسكرية ومخابراتية (قوات المستضعفين، وهي من المفاهيم الديماغوجية التي يستخدمها ولي الفقيه) وتتبع المرشد مباشرة، وهي منظمة من المخبرين على الشعوب الإيرانية، أما السابرين، فهي مشتقة من الصابرين من الآية القرآنية رقم (65) في سورة الأنفال والتي تقول:” يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون”. وهي قوات مهمات خاصة في مختلف صنوف العمليات البرية والبحرية والجوية، أسسها الجنرال محمد علي جعفري عام 2000 كقوات ذات تدريب عال والتزام أيدلوجي صارم ومعارف ومهارات تقنية متقدمة. وتتبع توجيهات المرشد. هوبزي: نسبة إلى الفيلسوف الإنكليزي، توماس هوبز الذي كتب في مجالات التاريخ والفلسفة والسياسة، وساهم في إرساء مفهوم العقد الاجتماعي القائم على الحقوق الطبيعية للبشر، وأهم مؤلف له: اللوياثان، ويرمز إلى الدولة التي يمكن أن تسيطر على كل أشكال العنف في المجتمع، وفي النص أعلاه الإشارة إلى مشهد هوبزي بمعنى مشهد سيطرة ومنفلت من عقاله، إنه مشهد ذئبي وفق مصطلحات هوبز نفسه.

اسم المقالة الأصلي Syrian Statelets and Intelligence Games: Al-Sham’s New Mukhabarat الكاتب* كارل أنتوني ويج، Carl Anthony Wege مكان النشر وتاريخه الدبلوماسية الحديثة، moderndiplomacy، 3/10 رابط المقالة http://moderndiplomacy.eu/index.php?option=com_k2&view=item&id=3030:syrian-statelets-and-intelligence-games-al-sham-s-new-mukhabarat عدد الكلمات 1920 ترجمة أحمد عيشة

*- كارل أنطوني ويج: أستاذا فخريا للعلوم السياسية في كلية جورجيا الساحلية، برونزويك، حيث كان يدرس منذ عام 1989. تخرج من جامعة ولاية بورتلاند (ولاية أوريغون)، مع ماستر في العلوم من جامعة ويومنغ، وقد كتب البروفيسور ويج على نطاق واسع عن الإرهاب في الشرق الأوسط والقضايا ذات الصلة في مجموعة واسعة من المجلات الأكاديمية والمهنية.


أحمد عيشة


المصدر
جيرون