“مكتب المرأة” لتعزيز دور السيدات في درعا



نظّم (مكتب المرأة) في بلدة نصيب في محافظة درعا، مؤخرًا، معرضًا لمنتجات حرفية يدوية، صنعتها سيدات سوريات، وهو المعرض الأول من نوعه على مستوى المنطقة، وهدفه الرئيس -وفق القائمين عليه- “تحفيز المرأة وإشراكها في الإنتاج”.

قالت فادية الشريف، مديرة (مكتب المرأة) في بلدة نصيب، لـ (جيرون): “تهدف المشروعات التي يقوم بها المكتب إلى تغيير واقع النساء الساكن، وإبراز أهميتهن في المجتمع، وإظهار قدرتهن على المشاركة في بناء المجتمع المدني”، مشيرةً إلى أن “أحوال المرأة الاقتصادية والاجتماعية العصيبة، في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، دفعت المكتب إلى تنظيم مشروعات إنمائية واقتصادية توفّر لها الدخل، ولا سيما بعد أن تزايدت أعداد العائلات التي فقدت المعيل (الرجل)”.

أضافت: “من أهم المشروعات التي نفذها مكتب المرأة (مشروع الغزل والنسيج والأعمال اليدوية)، بعد أن خضعت المتطوعات إلى دورات تدريبية، هدفها رفع خبرات المرأة، وصقل معارفها، وتعزيز إمكاناتها، ودعمها بأدوات لتنفيذ مشروعها بشكل فردي، حيث شاركت المتطوعات بتأسيس معرض لأعمالهن، وتمّ عرضها بحضور عددٍ من التجار المحليين”.

أكدت فادية أن: “أغلب المشروعات الموجّهة للمرأة في محافظة درعا هي دون المستوى المطلوب، ولا بدّ من تكثيف جهد عمل منظمات المجتمع المدني المهتمة بالمرأة، وتقديم مقترحات تساعدها في المناطق المحررة على رفع مستواها العلمي والثقافي، ومن ثمّ الانخراط في بناء المجتمع المدني، وفي دوائر صنع القرار”.

تشهد محافظة درعا جنوب سورية، حراكًا نسائيًا متصاعدًا، يهدف في الدرجة الأولى إلى تطوير مهارات النساء وتمكينهن في المجتمع، بعد أن انعكست التأثيرات السلبية للحرب على كافة شرائح المجتمع، وكانت المرأة الأكثر تعرّضًا للأعباء والمسؤوليات، وبخاصة بعد نشوء فئة الأرامل من اليافعات.

تأسّس (مكتب المرأة وشؤون الأسرة) في بلدة نصيب، منتصف عام 2017، ويستهدف المكتب -بمشروعاته ونشاطاته- النساء والأطفال بالدرجة الأولى، ونظّم منذ تأسيسه حتى الآن العديد من الفاعليات والدورات، على الرغم من ضعف إمكاناته المادية واللوجستية. وتؤكد مديرة المكتب مرارًا أن “اندفاع المرأة نحو سوق العمل، والمشاركة في الأعمال المدنية والتطوعية، بات لافتًا، ويستحق الدعم من كل الجهات المعنية، مثلما يستحقّ التقدير الاجتماعي والثناء”.


طارق أمين


المصدر
جيرون