on
نفى رواية انقطاع الكبل البحري.. موقع موالي لنظام الأسد يبين السبب الحقيقي لسوء خدمة الانترنت في سوريا
السورية نت - ياسر العيسى
نفي موقع موالي لنظام الأسد، رواية وزارة الاتصالات في حكومة النظام المتعلقة بأسباب بطء الانترنت في سوريا خلال الأسابيع الأخيرة، مبيناً السبب الحقيقي وراء هذه المشكلة.
وبحسب ما نقل موقع "داماس بوست" اليوم الاثنين، عن مختصين في هندسة الاتصالات، فإن المشكلة الأساسية لا يمكن أن تكون بسبب الكبل، وإنما بسبب تأخر حكومة نظام الأسد في دفع الرسوم السنوية المترتبة عليها للشركات الدولية المزودة لخدمة الإنترنت في العالم.
وأضافت في هذا الإطار، بأن تحليلات لمختصين، تؤكد أن مشكلة بطء الإنترنت تتكرر بداية كل عام، نتيجة التأخر في استصدار القرارات اللازمة لتحويل هذه الرسوم والنقص في العملة الصعبة والعقوبات الدولية المفروضة على نظام الأسد.
ويعاني السوريون عموماً من سوء خدمة الإنترنت وبطئه الشديد في مختلف محافظاتهم ومناطقهم، وبشكلٍ خاص خلال الشهرين الأخيرين، ما أدى إلى توقف الكثير من الأعمال التي بات اعتمادها كبيراً على الشبكة العنكبوتية، فضلاً عن الصعوبة التي يعانيها المستخدمون السوريون في فتح صفحات المواقع الإلكترونية، أو تحديث صفحات مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي.
وأثارت مشكلة بطء الإنترنت في الأسابيع الأخيرة تساؤلات عن أسباب الخلل، مع تأكيد وزارة الاتصالات أن ضرراً أصاب "الكبل البحري" المسؤول عن توصيل الإنترنت، هو السبب الرئيسي في المشكلة، لتعود وتعلن قبل أقل من أسبوع عن وصول سفينة الإصلاح إلى المكان الذي تعرض فيه الكبل البحري للعطل، ما فتح باب التفاؤل أمام السوريين على مصراعيه، أملاً بعودة الخدمة إلى سابق عهدها.
ولكن مع تأزم الوضع في الأيام الأخيرة وغياب شبه كامل للخدمة، عزت الوزارة الأمر إلى "الرياح الشديدة التي منعت سفينة الإصلاح من الوصول إلى نقطة انقطاع الكبل المصري بسهولة"، وهو ما أخّر عودة سرعة الإنترنت الطبيعية بحسب الوزارة.
وأثارت قضية "الكبل البحري" ردود فعل ساخرة من قبل السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداولوا بمنشورات تهكميّة ناقدة تعرض الكبل لهجوم من سمكة قرش ما أدى إلى تلفه.
ويتباهى المسؤولون في قطاع الإتصالات بأن سوريا هي أرخص الدول العربية بالنسبة لأسعار الإنترنت، حيث تصل أسعار السرعات من 1 ميغا إلى 4 ميغا، من 1900 ليرة إلى 5500 ليرة سورية، إضافةً إلى 10 آلاف ليرة لسرعة 8 ميغا، و18500 ليرة لسرعة 18 ميغا، كما فيما يبلغ أجر سرعة 24 ميغا 28 ألف للشهر الواحد.
لكن مختصين يفنّدون هذا الكلام بقولهم إنه إذا ما قارنّا أجور خدمة الإنترنت بوسطي الرواتب والأجور في البلاد فستتضح لنا الصورة الحقيقية الصادمة والتي تشير إلى أن أسعار الإنترنت في سوريا قد تكون أعلى من معظم الدول العربية.
اقرأ أيضا: ثلاث حوادث انتحار في يوم واحد بحلب.. تزايد ملحوظ بأعداد سوريين يقتلون أنفسهم
المصدر