"النظام" يتراجع عن التهديد بقصف مدينة الصنمين بدرعا بعد توعد "الحر"



سمارت - درعا

تراجعت قوات النظام السوري الثلاثاء، عن تهديدها بقصف مدينة الصنمين (50 كم شمال مدينة درعا) جنوبي سوريا، إن لم يسلّموا عنصرها "صف ضابط" المختطف منذ أيام على الطريق المؤدي إلى داخل المدينة.

و​هددت قوات النظام أمس الاثنين بقصف مدينة الصنمين، في حال لم ينفذ المدنيون إخلاء المدينة خلال مهلة 48 ساعة انتهت صباح اليوم، وتوعدت على إثرها فصائل الجيش السوري الحر بالمواجهة في حال التصعيد العسكري، لتشهد المدينة توترا أمنيا ما يزال مستمرا عقب اعتقال النظامبعض أبناء مدينة الصنمين.

وتناقل ناشطون نص بيان قالوا إنه صادر عن قوات النظام أذاعته مساجد مدينة الصنمين، جاء فيه "وقف العمل ببيان التهديد الصادر عن قيادة الفرقة التاسعة أول أمس الأحد بإخلاء المدينة"، وأن ذلك جاء "نزولا عند وساطة أهل الخير، وتوجيهات المستوى الأعلى".

وأضافت "الفرقة التاسعة" التابعة لقوات النظام، أنها "تركت الوقت الكافي لأصحاب الضمائر والشرفاء في مدينة الصنمين، شرط إعادة العسكري المختطف إلى ذويه بالسرعة القصوى، وألا يتكرر هذا الأمر مستقبلا"، مطالبين الأهالي بإظهار أقصى درجات التعاون مع "أخوانهم في القوات المسلّحة"، طبقا لما جاء في البيان.

وقال قائد "لواء الفجر" التابع للجيش الحر والعامل في الصنمين "ماهر أبو الليل" لـ"سمارت"، إن "تراجع قوات النظام عن تهديدها، هو انتصار لفصائل منطقة حوران التي وقفت وقفة واحدة ضد النظام الذي لم يسبق له أن تراجع عن قراره"، مضيفا أنه "يجب تثبيت هذه الوقفة بين الفصائل" وأنهم مستعدون لأي تطور يستدعي مواجهة قوات النظام.

بدوره، ذكر المكتب الإعلامي لـ"غرفة عمليات الصنمين" في بيان نشر على "فيس بوك"، إن "تراجع النظام عن تهديده بقصف المدينة والمطالبة بتسليم العنصر المختطف دون مهلة زمنية محددة، جاء عقب استنفار جميع فصائل الجيش الحر وتشكيل العديد من غرف العمليات الخاصة بالأعمال العسكرية في منطقة الصنمين".

وتسيطر فصائل عسكرية تابعة للجيش السوري الحر على الأحياء السكنية في مدينة الصنمين، بينما تسيطر قوات النظام على الطريق العام والمؤسسات، منذ تضارب الأنباء حول دخول المدينة في "مصالحة"أواخر شهر كانون الأول عام 2016.




المصدر
سعيد غزّول