وفاة رضيع وإصابة آخر بعضة كلاب "مسعورة" شمال درعا



سمارت - درعا

توفي طفل رضيع وأصيب آخر في أحد مخيمات البدو قرب مدينة طفس (13 كم شمال مدينة درعا) جنوبي سوريا، عقب تعرضهما لعضة كلاب "مسعورة" في المنطقة.

وقال مدير مشفى طفس الدكتور محمد البردان لـ "سمارت" الثلاثاء، إن طفلين رضيعين (3أشهر، و 8 أشهر) وصلا إلى المشفى أمس الاثنين، بعد تعرضهما لعضة كلاب "مسعورة" في مخيم للبدو غربي مدينة طفس، توفي أحدهما الرضيع الصغير، وأٌعطي الآخر على الفور لقاحا مضادا لـ "داء الكَلَب".

وأوضح "البردان"، أن الرضيع الأصغر والذي توفي تعرض لـ"ضياع بالفك السفلي وفروة الرأس، وكسر بالجمجمة"، أما الرضيع الأكبر فأصيب بجروح قاطعة بالوجه، لافتا أن الأخير نقل إلى مشفى مدينة نوى لإجراء عمليتي جراحة "فكّية وعصبية" له.

وأشار "البردان"، إلى انتشار الكلاب "الشاردة والمسعورة" في المنطقة الغربية من مدينة طفس إلى بلدة تل شهاب، مضيفا أن الأمر بات خطيرا ويحتاج إلى حل سريع عبر تشكيل "لجان" للقضاء على تلك الكلاب الشاردة في المنطقة.

ونوّه مدير مشفى طفس، أن انتشار "داء الكَلَب" نتيجة عدم السيطرة على الكلاب "المتوحشة" في المنطقة سيشكّل "وباء" خطيرا، وسبق أن توفي طفل في قرية العجمي بذلك الداء، مردفا أنهم تواصلوا مع المنظمات الصحية ومنها "أطباء بلا حدود" لتزويدهم بلقاحات "داء الكَلَب".

و​توفي طفل (13 سنة) مصاب بـ "داء الكَلَب"أواخر العام الفائت، بعد تعرضه لعضة كلب "شارد" في قرية العجمي التابعة لبلدة المزيريب (11 كم شمال مدينة درعا)، لم يكترث لها أهله لمدة 45 يوما، في حادثة هي الأولى من نوعها في المنطقة.

​وتنتشر الكلاب "الشاردة" في مختلف المحافظات السورية، مع غياب لجهات مختصة بإعطاء اللقاحات البيطرية اللازمة، وأدى هجوم مجموعة من الكلاب "المسعورة" على مدنيين في مدينة القامشلي بالحسكة لإصابة سبعة منهم بـ"داء الكَلَب​"، في حين قررت "المحكمة الشرعية" بمدينة الرستن شمال حمص، قتل الكلاب الشاردة في الطرقات والأماكن العامةلحملها الداء ذاته.




المصدر
سعيد غزّول