"النظام" يستخدم قنابل جديدة شمال حمص تنفجر عند الاقتراب منها



سمارت - حمص

بدأت قوات النظام السوري باستخدام قنابل جديدة مؤخرا، خلال قصفها مدن وبلدات ريف حمص الشمالي وسط سوريا، تنفجر عند الاقتراب منها بنحو عشرة أمتار.

وقال المكتب الاعلامي للدفاع المدني بحمص لـ "سمارت" الأربعاء، إن هذه النوعية من القنابل المتفجرة ظهرت منذ أسبوع في مناطق الريف الشمالي، خلال القصف المكثف لقوات النظام على أطراف المدن والبلدات والقرى.

وأضاف الدفاع المدني، أن أكثر المناطق التي تعرضت لقصف بهذه القنابل هي الأحياء السكنية في مدينة الرستن (20 كم شمال مدينة حمص)، لافتا أنها أسفرت عن جرح أربعة مدنيين حالتهم متوسطة، أسعفوا إلى نقاط طبية في المدينة.

وأوضح الدفاع المدني مبدأ عمل القنابل الجديدة، أنه "عند إطلاقها وانفصالها عن حشوتها الدافعة، تتسلّح ببارود دافع لغطاء الحماية، وبعد فصل الغطاء تنفرد أجنحة سفلية تضع القنبلة بوضعية عامودية قتالية"، متابعا "يوجد أسفلها صمّام يعمل بعد إزالة الضغط، حيث ينفرد عقب ذلك خيوط تحت تأثير نوابض القنبلة بمسافة عشرة أمتار تقريبا، وظيفتها تفجير القنبلة عند التعثّر بها".

وشرح الدفاع المدني طريقة التعامل معها، وهي تفجيرها بمكانها دون تحريكها، متحدثا عن اجراءات البحث عنها والتي تبدأ بالاستطلاع وتحديد مكانها، وفرض طوق أمني في محيط المكان وإبعاد المدنيين، ثم وضع أكياس "رمل" بمحيط القنبلة وأخذ مسافة أمان لا تقل عن 15 مترا، وحفر حفرة فردية للمسؤول عن تفجيرها، ثم التأكيد بعد ذلك من عدم وجود بقايا منها قابلة للانفجار.

ولفت الدفاع المدني، بأنهم يجهّزون لحملة توعية من خلال "بروشورات" للتحذير من مخاطر هذه القنابل التي بدأت تنتشر شمال حمص، إضافة لإلصاق "بوسترات" على أبواب المشافي والمساجد والمدارس والأماكن العامة تحذّر منها، وتشدّد على ضرورة الابتعاد عن محيط المكان، والإبلاغ فورا في حال مشاهدتها.

وتقصف قوات النظام بشكل مستمر مدن وبلدات شمال حمص، رغم سريان اتفاق "تخفيف التصعيد"الذي أعلنته روسيا مطلع شهر آب الفائت، ما يسفر عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيينبينهم أطفال ونساء.




المصدر
سعيد غزّول