تيلرسون يُحمل روسيا مسؤولية الكيماوي في سورية



اعتبر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أن روسيا تتحمل مسؤولية الهجمات الكيماوية في سورية، في حين اقترحت موسكو، يوم أمس الثلاثاء، أن يفتح مجلس الأمن تحقيقًا جديدًا، من أجل تحديد المسؤول عن تلك الهجمات.

قال تيلرسون، في كلمة له أمس الثلاثاء من باريس: “بالأمس كان أكثر من 20 مدنيًا معظمهم من الأطفال ضحايا هجوم مفترض بالكلور”، معتبرًا أنه “بغض النظر عن الجهة المسؤولة عن الهجمات، تتحمل روسيا في النهاية مسؤولية سقوط الضحايا في الغوطة الشرقية؛ كونها انخرطت في سورية”، وفق وكالة (فرانس برس).

أضاف الوزير الأميركي أنه “لا يمكن نفي أن روسيا -عبر حمايتها حليفها السوري- انتهكت التزاماتها للولايات المتحدة، كضامن في اتفاقية الإطار”، معقّبًا أن على روسيا “في الحد الأدنى، التوقف عن استخدام الفيتو، أو على الأقل الامتناع عن التصويت في الجلسات المستقبلية في مجلس الأمن، بشأن هذه القضية”.

في السياق، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي، ستيف غولدشتاين، أول أمس الإثنين: إن روسيا “فشلت في نزع الأسلحة الكيميائية في سورية، وهي تعرقل عمل منظمات الوقاية من الأسلحة الكيماوية”، وأضاف: “لقد طفح الكيل”.

في المقابل، اقترحت روسيا، أمس الثلاثاء -خلال اجتماع لمجلس الأمن لبحث ملف الهجمات الكيماوية في سورية- أن يُفتح تحقيق جديد “لتحديد المسؤول عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سورية”، ووزع فاسيلي نيبنزيا، مندوب روسيا في الأمم المتحدة، على الحضور مشروع قرارٍ يُفضي إلى “إنشاء هيئة تحقيق دولية جديدة، لتحل محل هيئة التحقيق السابقة التي كانت مفوضة من الأمم المتحدة”، بحسب وكالة (رويترز).

وزعم نيبنزيا أن هيئة التحقيق الجديدة “ستستخدم معلومات موثقة لا عيب فيها، حصلت عليها من مصادر شفافة وذات صدقية، لإقامة الدليل أمام مجلس الأمن لتحديد هوية المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية”.

من جهة ثانية، انتقدت مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، المقترح الروسي، وقالت: “عندما لا تعجب روسيا الحقائق؛ تحاول صرف الانتباه عن الحديث، هذا لأن الحقائق تأتي مرارًا وتكرارًا بالحقيقة التي تريد روسيا إخفائها”. وأكدت أنه: “لن يتم خداع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. سنظل ثابتين في السعي لمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية”.


جيرون


المصدر
جيرون