جهات في درعا تنفي تهريب آثار معبد "المتاعية" إلى الأردن رغم عمليات التنقيب



سمارت - درعا

نفت مصادر من بلدة المتاعية (22 كم جنوب شرق مدينة درعا) جنوبي سوريا، ما نقلته وسائل إعلام النظام حول تهريب قطع أثرية من معبد البلدة إلى الأردن، مشيرة إلى وجود محاولات من البعض للبحث عن آثار دون نتيجة.

وكانت وسائل إعلام النظام نقلت عن رئيس دائرة آثار درعا التابعة لحكومة النظام محمد النصر الله قوله إن المنقبين غير الشرعيين يقومون بتهريب الآثار إلى الأردن نظرا لقرب البلدة من الحدود، مضيفا أن الحفريات وصلت إلى أساسات المعبد الأثري ما يشكل خطورة على البناء وفق قوله.

وقال قائد لواء شباب السنة العامل في المنطقة ياسر أبو عمار بتصريح إلى "سمارت" إن هذه االأنباء جميعها عارية عن الصحة، مؤكدا أنهم يسيطرون على الوضع بشكل كامل، لافتا في الوقت نفسه إلى وجود بعض عمليات التنقيب العشوائية أحيانا، إلا أنها لا تعطي أية نتائج وفق قوله.

من جهته قال إعلامي في بلدة المتاعية والذي يلقب نفسه بـ "أبو يحيى" إن هناك أعمال حفر وتنقيب عن الآثار، إلا أن المنقبين لا يعثرون على أي قطع أثرية أو تماثيل كي يقوموا بتهريبها، كما أن المعبد هو عبارة عن بناء فقط، ولا يحوي قطعا أثرية.

وأضاف "أبو يحيى" أنه لا توجد أي حراسة على مبنى المعبد، ما يسمح بإجراء عمليات حفر وتنقيب خصوصا أن كثيرين يحاولون البحث عن الآثار في المنطقة، مشيرا إلى عدم وجود اهتمام من قبل المجلس المحلي للبلدة، أو أي هيئات الأخرى.

بدوره قال مدير دائرة الأثار في مدينة بصرى الشام، أحمد العدوي لـ "سمارت"، إن الدائرة وظيفتها تقتصر على حماية الآثار في مدينة بصرى الشام وتوثيق الأضرار فيها، مضيفا أنه لا توجد مديرية للآثار في محافظة درعا حتى الآن.

وتبعد بلدة المتاعية نحو 2 كم فقط عن الحدود السورية - الأردنية، حيث يقع المعبد الذي يتألف من طابقين، أحدهما قبو والآخر فوق الأرض، في وسط القرية، وتم تجديده أكثر من مرة، إذ يعود تاريخ بنائه إلى القرن الأول الميلادي، وفق الدراسات التي أجراها عدد من علماء الآثار الأوروبيين.

وكان عدد من القضاة في محافظة درعا، قدموا مشروع قانون في تشرين الثاني العام الفائتإلى "دار العدل" بهدف منع  تهريب الآثار من المحافظة، حيث قال رئيس "دار العدل" عصمت العبسي لـ "سمارت" حينها، إن القوانين التي يصدرونها تعتبر "قوانين طارئة وفقا لاحتياجات السكان".

وأدانت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم "يونسكو"، في كانون الأول عام 2015 تدمير عدد من المواقع الأثرية في مدينة بصرى الشام بمحافظة درعا، بعد قصف قلعتها الأثرية من مروحيات النظام، بينما اتهم إعلاميون في وقت سابق قوات النظام بترحيل قطع أثرية كثيرة من المدينة إلى دمشققبل انسحابها منها.




المصدر
عبيدة النبواني