(غصن الزيتون) تُضاعف أسعار المحروقات في الشمال



ارتفعت أسعار المحروقات (بنزين، ومازوت)، بنسبة 200 بالمئة، في محافظة إدلب، وريف حلب الغربي؛ عقب بدء القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر عمليةَ (غصن الزيتون) العسكرية على مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، حيث ارتفع سعر برميل المازوت من 43 إلى 85 ألف ليرة سورية.

قال مازن الإبراهيم، وهو تاجر محروقات في مدينة سلقين، لـ (جيرون): إنّ العمليات العسكرية على منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة (قسد)، تسببت برفع أسعار المحروقات، في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في ريفي إدلب وحلب؛ بسبب منع الميليشيا عبور الشاحنات المُحملة بالمشتقات النفطية، القادمة من مناطق سيطرة (قسد) شرق البلاد، إلى محافظة إدلب وريف حلب، وإغلاقها الطريق بشكل كامل”.

وأوضح أنه “خلال الـ 72 ساعة، وصل سعر برميل المازوت الواحد إلى 85 ألف ليرة سورية، بعد أن كان سعره 43 ألف ليرة، فيما بلغ سعر الليتر الواحد بين 355 – 370 ليرة سورية، وأصبح وجود مادة المازوت نادرًا في محافظة إدلب”، وأشار إلى “عدم دخول المحروقات إلى إدلب وريف حلب الغربي، منذ بدء معركة (غص الزيتون) في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري”.

أشار إبراهيم إلى “استغلال تجار المادة لأزمة المحروقات في المحافظة، واحتكارهم لها، وتحكمهم بأسعارها”، وأكدّ “وجود مخزون كبير من المادة، لدى بعض التجار في مستودعاتهم، لكنهم ينتظرون الأزمات ليبدؤوا رفع أسعار المواد.

إلى ذلك، قال مصطفى السيد باشا، وهو من أهالي مدينة سلقين، لـ (جيرون): إنّ “معظم سكان المدينة والنازحين إليها يعانون من ارتفاع أسعار المحروقات، واحتكار بعض التجار لها وتحكمهم بأسعارها”، وأوضح أنّ “المنزل الواحد يحتاج يوميًا بين 7 – 10 ليتر مازوت، يصل سعرها اليوم إلى 3700 ليرة، بعد أن كان سعر الـ 10 ليتر ما يُقارب 2000 ليرة سورية”.

تابع: “لا يقتصر الموضوع فقط على تدفئة المنزل، بل هنالك أشياء أخرى مرتبطة بالمحروقات، كمادة الخبز، حيث وصل سعر الربطة الواحدة (11 رغيفًا) إلى 300 ليرة سورية، بعد أن كان سعرها 150 ليرة”. وقدّرَ أن “العائلة المؤلفة من خمسة أشخاص تحتاج في اليوم الواحد إلى 3 ربطات من الخبز، سعرها 900 ليرة سورية، وإلى 10 ليتر من مادة المازوت لتدفئة المنزل، سعرها 3700 ليرة سورية، فيما الأجرة اليومية للعامل لا تتجاوز 1500 ليرة سورية”.

تُعدّ مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة (قسد)، الخط الأوسط بين مدينة دير الزور والرقة شرق سورية، لمرور شاحنات المحروقات إلى ريفي حلب الشمالي والغربي، ومحافظة إدلب، لكن عملية (غصن الزيتون) أوقفت تدفق المادة.


ملهم العمر


المصدر
جيرون