ميشيل كيلو: روسيا تستميت للتفرد بحل في سوريا يلغي القرارات الدولية



سمارت - تركيا

اعتبر المعارض السوري ميشيل كيلو في حديث مع "سمارت" الأربعاء، أن روسيا تستميت للتفرد بحل يلغي  القرارات الدولية، مشيرا إلى خلو مسودة مؤتمر "سوتشي" من أي ذكر للحكم الانتقالي أو للعدالة الانتقالية.

وقال "كيلو" إن السوريين "يقفون أمام مفترق طرق تتراكم فيه مجموعة من المواقف الدولية والداخلية"، أبرزها محاولات روسيا المستميتة لتبديل القرارات الدولية، كمحاولتها استبدال ما تسميها "حكومة وحدة وطنية" بهيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات، التي أقرتها القرارات الدولية.

واعتبر "كيلو" أن جوهر المشروع الروسي يقوم على إقامة "حكومة وحدة وطنية" مرجعيتها بشار الأسد، مشيرا أن نجاحها في ذلك يعني فعليا نهاية الثورة السورية، كما أضاف أن روسيا مستعدة للاستمرار بقصف الرافضين لهذا المشروع.

ولفت "كيلو" إلى أن مسودة الورقة التي قدمت بخصوص مؤتمر "سوتشي" تخلو من فكرة "الانتقال السياسي" وتركز على "تسوية سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة"، كما أنها لا تتضمن أي ذكر للعدالة الانتقالية أو الأسد، ما يشير أن موسكو تسعى لتمرير جرائم النظام دون محاكمة، وفق قوله.

أما بما يخص الدستور فأشار "كيلو" أن روسيا تسعى لما تسميه "إصلاحا دستوريا" إلا أن مرجعيته هي بشار الأسد، كما أنها تستبدل ما ذكره المبعوق الأممي ستيفان دي ميستورا حول إدارات محلية بما سمتها روسيا حكما ذاتياً في محاولة لفتح الوضع على الدولة المركزية الضعيفة وفق تعبيره.

وحول الموقف الأمريكي قال "كيلو" إن الولايات المتحدة أصدرت قبل أيام ما سمتها "اللاورقة" تقول فيها إن "بشار الأسد هو جزء من تكتل إرهابي يضم داعش وإيران" ، معتبرا أن تسوية وضع الأسد باتت مرتبطة بإرادة القضاء على الإرهاب، ما يبدل بشكل كبير السياسات الأمريكية والرغبات الروسية للتفرد بالحل.

ووجهت روسيا أمس دعوات رسمية إلى دول عربية وأجنبيةلحضور مؤتمر "الحوار الوطني السوري" (سوتشي) هب الأردن ومصر والسعودية والعراق ولبنان وكازاخستان إضافة لممثلين من الأمم المتحدة ومراقبين من الولايات المتحدة الأمريكية والصين وبريطانيا وفرنسا.

وتوافقت روسيا وتركيا وإيران، في القمة التي جمعتهم بمدينة سوتشي الروسية 22 كانون الأول الفائت، على تكليف وزراء الخارجية والدفاع لديهم بتحديد أطر مؤتمر "الحوار الوطني"، فيما أعلنت هيئات مدنية وعسكرية رفضها للمؤتمر كما أعلنت جميع تشكيلات هيئة التفاوض المنبثقة عن "الرياض 2" رفضها المشاركة باستثناء "منصة موسكو".




المصدر
عبيدة النبواني