"ترامب" يهدد بقطع المساعدات عن الفلسطينيين.. وعريقات يرد



السورية نت - رغداء زيدان

هدد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بحجب المساعدات عن الفلسطينيين إذا لم يخوضوا محادثات سلام مع إسرائيل وقال إن الفلسطينيين تعاملوا بازدراء مع الولايات المتحدة برفضهم الاجتماع مع نائبه "مايك بنس" خلال زيارة قام بها في الآونة الأخيرة.

وكان "ترامب" يتحدث عقب اجتماع مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

وقال الرئيس الأمريكي إنه يسعى لإحلال السلام في الشرق الأوسط، لكنه حذر قائلاً: عندما أبدوا عدم احترام تجاهنا قبل نحو أسبوع بعدم سماحهم لنائب الرئيس بمقابلتهم، ونحن نعطيهم ملايين الدولارات مساعدات ودعماً، وهي أرقام هائلة، أرقام لا يفهمها أحد هذه الأموال مطروحة على الطاولة، وهذه الأموال لن تذهب إليهم ما لم يجلسوا ويتفاوضوا من أجل السلام".

وأضاف: إن "القضية الأكثر صعوبة هي قضية القدس، لكن هذه القضية يجب إزالتها من طاولة المفاوضات، وليس من الضروري أن نتحدث عن ذلك أكثر"

أما السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "نيكي هيلي" فقالت إن بلادها لن تسعى لاسترضاء قيادة فلسطينية تفتقر للإرادة المطلوبة لتحقيق السلام.

وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، انتقدت "هيلي" خطاباً ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم 14 يناير/ كانون الثاني خلال اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله.

وقالت "هيلي": "خطاب يغوص في نظريات المؤامرة الشائنة والتافهة ليس خطاب شخص يمتلك الشجاعة والرغبة في السلام".

من جهته وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم، تصريحات الرئيس الأمريكي، "ترامب"، بـ"غير المسؤولة، التي تؤكد عدم أهليته في رعاية أية عملية سلمية"، مؤكداً أن "إزاحة القدس عن طاولة المفاوضات يعني إزاحة السلام"

جاء ذلك في بيان لعريقات، رداً على تصريحات "ترامب"، حول القدس، وقال عريقات إن قضية القدس لم تتم إزاحتها عن طاولة المفاوضات، "وإنما تمت إزاحة الولايات المتحدة خارج الإجماع الدولي"

واعتبر أن تصريحات "ترامب": "إهانة للعرب جميعاً من المسلمين والمسيحيين واليهود، الذين يدعمون إقامة سلام دائم وشامل"

وأضاف: "من يعتقد أن القدس أزيحت من طاولة المفاوضات فعليه أن يعلم أن السلام أزيح من الطاولة أيضاً"

وانتقد عريقات "لغة ترامب" هذه، ووصفها بالاستفزازية، مستنكراً تهديده بوقف الدعم المالي للفلسطينيين.

وقال: "إن القضايا الجوهرية والمصيرية لشعبنا ليست لعبة كما يراها ترامب، ولن نسمح له بجعل وجودنا على هذه الأرض لعبة أو مقامرة".

وفي6  ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن "ترامب"، الاعتراف بالقدس المحتلة (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها؛ ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.

وإثر هذا القرار، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في عدة مناسبات، أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطاً لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

اقرأ أيضا: توتر بمدينة ألمانية.. مشاحنات ومشاجرات بين مراهقين سوريين وألمان




المصدر