محاضرة نهار (ماذا بقي للسوريين من إمكانات للفعل؟) في منتدى زيتون



أعاد منتدى (زيتون للحوار في الغوطة الشرقية)، أمس الأربعاء عرضَ محاضرة (ماذا بقي للسوريين من إمكانات للفعل؟) للدكتور حازم نهار، المدير العام لـ (مركز حرمون للدراسات المعاصرة)، التي سبق أن ألقاها، في مقر المركز بمدينة غازي عينتاب التركية، في آب/ أغسطس الماضي. وقد تمّ العرض الجديد بحضور عددٍ من المهتمين والمتابعين في الغوطة الشرقية.

اشتملت محاضرة نهار على أربعة محاور: (توصيف الواقع الراهن ومسارات الوضع في سورية، هل هناك دور متوقع وممكن للسوريين في اللحظة الراهنة، المجالات التي يمكن للسوريين أن يعملوا فيها للتأثير في مستقبل بلدهم، ومجموعة أفكار وخطط عمل ممكنة للتنفيذ).

قال نهار، في المحاضرة: إن “سورية تبدو الآن كأنها محور العالم؛ حيث إن دولًا إقليمية وعظمى موجودة الآن في سورية، وتتدخل في الشأن السوري، وهذه التدخلات يمكن أن تعطي تصورًا بأن السوريين لم يعودوا قادرين على فعل أي شيء، إزاء هذه التدخلات، وإزاء مصير بلدهم ومستقبله الذي أصبح رهن أيادٍ إقليمية ودولية”.

وأكّد أنّ “دور السوريين حاسم، إذا حددوا طبيعة هذا الدور، وأحسنوا تنظيم قدراتهم على القيام به؛ إذ إن العامل الداخلي يبقى هو الحاسم عبر التاريخ، وهو الذي يحدد درجة التدخل الخارجي ومستواه. وكلما أنجزنا، على صعيد تمكين الداخل وتنظيمه وإطلاق دينامية داخلية للحل؛ تقدّمنا خطوات مهمة على صعيد الحد من دور الخارج”.

في ختام المحاضرة، شدّد نهار على “الحاجة الماسة إلى بناء هوية وطنية سورية. لذلك فإن الجانب الثقافي والإعلامي هو المعني بإعادة تشكيل الهوية الوطنية السورية، بعد كل هذا التشظي، وهو موضوع غاية في الأهمية، في خلق رأي عام سوري، حول مسألة يتوافق عليها كل السوريين”.

دارت بعد المحاضرة نقاشات وحوارات بين الحضور، تمحورت حول دور العامل الخارجي والداخلي المكون من جميع أطياف الشعب السوري، وحول ما يمكن تقديمه بشأن القضية السورية، لذهابها إلى بر الأمان وتحقيق أكبر قدر ممكن من أهداف السوريين في سورية الجديدة.

يذكر أن (منتدى زيتون للحوار) هو إحدى المنصات الحوارية في الغوطة الشرقية، ويُعنى بتفعيل الحوار بين مكونات المجتمع، ويهتم بقضايا السوريين وتطلعاتهم الفكرية والسياسية والمجتمعية، ويحاول أن يكون صوتًا لأهالي الغوطة وحاملًا لمعاناتهم.


جيرون


المصدر
جيرون