ملاحقة أصحاب شهادات دكتوراه مزيفة بسوريا.. أحدهم اشتُهر إعلامياً وآخر مارس المحاماة وجنى ملايين



السورية نت - مراد الشامي

تواصل وزارة الداخلية التابعة لنظام بشار الأسد، ملاحقة شبكات تزوير الشهادات الجامعية، والأشخاص الذين اشتروا شهاداتهم وحققوا من ورائها مكاسب بينها مادية.

وقالت مصادر في الوزارة لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، اليوم الخميس، إن الوزارة تستقبل يومياً من وزارة الخارجية 4 معاملات فيها شهادات جامعية مزورة.

ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، اليوم الخميس، عن مصادر لم تسمها، أن هنالك أشخاص اشتروا شهادات دكتوراه واستخدموها كـ"صفة علمية"، لافتةً أن شبكة للتزوير يترأسها شخص يُدعى سليمان سليمان، "وكان يدعي أنه يحمل شهادة الدكتوراه ويتم استقباله على وسائل الإعلام لدرجة أنه أصبح شخصية مشهورة"، مؤكداً أنه حالياً متوار عن الأنظار.

وأضافت المصادر أن التحقيقات مازالت مستمرة لكشف إذا كان هناك أشخاص آخرون متورطون في القضية، خصوصاً وأن الشبكة لم يقتصر نشاطها داخل البلاد بل كان لها نشاط في الخارج وخصوصاً في بعض الدول العربية.

ووصل عدد الذين تم ضبطهم بتهمة تزوير الشهادات ووثائق أخرى في الفترة الماضية أكثر من 171 في قسم مكافحة التزوير والتزييف، وعزت المصادر في وزارة الداخلية "هذا الارتفاع في عدد المضبوطين إلى انتقال شبكات كانت تعمل في تركيا إلى سوريا تم الكشف عن معظمها".

تزوير واسع

ومن بين الذين تحدثت عنهم المصادر، "شخص زوّر ما يقارب 100 شهادة جامعية و50 دفتر خدمة علم لوحده من أجل تأجيل دراسي"، ويعود السبب في التزوير إلى أن "الإقامة يتم تجديدها عبر الشهادة الجامعية إضافة إلى طلب الكثير من الدول شرط حصول الأجنبي لديها على هذه الشهادة لمنحه موافقة بجلب زوجته إليه بالإضافة إلى أن ذلك يساعده على تحسين وضعه المادي".

ووفقاً لما ذكرته "الوطن"  فإن العدد الأكبر من الشهادات المزورة تكون مصدرها دولة الإمارات، وسلطنة عمان، والأردن.

وذكرت الصحيفة إحدى الحالات المضبوطة، وقالت إن "أحد الأشخاص كان يعمل في مصر، وأثناء عمله تعرف على دكتورة في إحدى الجامعات، وبعد فترة من التعارف طرحت عليه أن تزور له شهادة في كلية الحقوق صادرة عن الجامعة التي تعمل فيها وبالفعل وافق على ذلك".

وبحسب اعترافاته قال المزور إنه "عاد إلى سوريا في عام 2015 وقدم الشهادة إلى نقابة المحامين لقبوله فيها"، مضيفاً: "أحالتني النقابة على وزارة التعليم العالي لتعديل الشهادة وقبل أن تعترف الوزارة بالشهادة تعرفت على شخص زور لي بطاقة محاماة وبدأت على أساسها أمارس المهنة لدرجة أنني توكلت في دعاوى بالملايين".

وأكد المزور أنه "كان يزور إخلاءات السبيل وقرارات تصدر عن المحامي العام لإيهام الناس أنه قادر على أن يربح أي دعوى مهما كانت صعوبتها، لافتا إلى أنه كان يمارس مهنة المحاماة إلى أن تم القبض عليه مستغلاً الظروف التي تمر بها البلاد ولاسيما فيما يتعلق بموضوع العقارات وإخلاءات السبيل".

ويأتي ذلك فيما كشفت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد،  أمس الأربعاء، عن عزم الأخير إقالة عدد من مسؤوليه وذلك بسبب تزوير شهادات دكتوراه وأخرى جامعية، مكنتهم من الوصول لمناصب بارزة في النظام.

اقرأ أيضا: "مغالطات كثيرة احتواها البيان".. الأناضول: أمريكا لم تنقل فحوى اتصال ترامب وأردوغان حول عفرين كاملاً




المصدر