انطلاق "مؤتمر سوتشي" وسط مشادات كلامية بين ممثلي "النظام والمعارضة"



سمارت - روسيا

بدأت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "الحوار الوطني السوري" (سوتشي)، في مدينة سوتشي الروسية، وسط مشادات كلامية بين ممثلين عن المعارضة السورية والنظام السوري، حول مسألة شعارات النظام وتشكيل اللجان التي اقترحتها روسيا.

وقال أحد الأعضاء المشاركين ضمن "وفد المعارضة"، إن "مؤتمر سوتشي" انطلق بمن حضر، عقب خلافات ما تزال مستمرة بين بعض أعضاء الوفد، والأمن الروسي في مطار سوتشي، بعد رفض روسيا مطالب المعارضين بإزالة شعارات تمثل النظام السوري.

وأضاف العضو (فضّل عدم الكشف عن اسمه) في تصريح لـ "سمارت"، إن المؤتمر بدأ بكلمة لوزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" مرحبا بالوفود الحاضرة، لافتا أن "بعض أعضاء الوفد المعارض قاطعوا كلمة لافروف وقالوا له إن طائراتكم تقصفنا، ليرد عليه أحد ممثلي وفد النظام بأن القصف يستهدف الإرهابيين والطائرات الروسية تساند الجيش السوري".

وبعد إتمام كلمة "لافروف" أُعلن عن جلسة مغلقة لمتابعة المؤتمر، حدث خلالها "مشادات كلامية" أخرى حول مسألة اللجان التي اقترحت روسيا تشكيلها للمؤتمر، وهي ست لجان منها "اللجنة العليا للمؤتمر" وتتكون من 150 شخصية مناصفة بين المعارضة والنظام، وتختار هذه اللجنة أعضاء "اللجنة الدستورية" التي ستتشكل مناصفة أيضا، وتكون مرجعية لها.

ولفت العضو المشارك، أن "وفد المعارضة" والوفد التركي رفضا المقترح الروسي حول اللجان، وطرحوا تشكيل لجنة واحدة هي "اللجنة الدستورية" وأن تكون الأمم المتحدة مرجعيتها، وأنه يحق لها التعديل عليها لاحقا وفق مسار مفاوضات جنيف.

وسبق انطلاق المؤتمر، نشوب خلاف بين بعض أعضاء وفد المعارضة السورية المشارك في "مؤتمر سوتشي"، وبين الأمن الروسي في مطار مدينة سوتشي، على خلفية رفض الأمن مطالب الوفد بإزالة شعارات تمثّل النظام السوري، ليقرر الوفد المغادرة وعدم حضور المؤتمر، قبل أن يتدخل الجانب التركي والذي علّق مشاركته لغياب تمثيل "المعارضة"، حسب ما ذكرت وسائل إعلامية.

وأضافت وسائل الإعلام، أنه عقب تعليق الجانب التركي مشاركته إضافة للمبعوث الدولي الخاص إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا"، فإن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، أرسل وفدا رئاسيا لمفاوضة "وفد المعارضة العسكرية" في مطار سوتشي، إلّا أن الوفد رفض التفاوض معه، وأوكل "مهمة تحقيق مطالب الشعب السوري وثورته" إلى الجانب التركي.

وحول الحضور الدولي لـ"مؤتمر سوتشي"، قالت السفارة الأميركية في العاصمة الروسية موسكو، إن واشنطن لن تشارك بصفة مراقب في المؤتمر، معربة عن احترامها لقرار "الهيئة العليا للمفاوضات" السورية برفض المشاركة، فيما أبدت الخارجية الفرنسيية شكوكها في احتمال إحراز تقدم في هذا المؤتمر، خاصة أن مكونا سوريا رئيسيا سيغيب، في إشارة إلى "هيئة المفاوضات"، مقررة عدم المشاركة أيضا.

إلى ذلك، تناقل ناشطون أسماء شخصيات "معارضة" قالوا إنها وافقت على الحضور، كـ أحمد طعمة رئيس وفد فصائل المعارضة في أستانة، والعميد أحمد بري، وأيمن العاسمي، وياسر الفرحان، وهيثم رحمة وياسر عبد الرحيم "قياديان في فيلق الشام"، إضافة لأسماء أخرى من "المجلس الإسلامي السوري" وأخرين ممثلين عن فصائل "درع الفرات".




المصدر
سعيد غزّول