خلافات تشوب مؤتمر "سوتشي" قبل بدئه لوجود علم "النظام"



سمارت - روسيا

نشب خلاف بين وفد "المعارضة السورية" المشارك في مؤتمر "الحوار الوطني السوري" المقرر انعقاده اليوم الثلاثاء في مدينة سوتشي الروسية، وبين الأمن الروسي في مطار سوتشي، على خلفية رفض الأمن مطالب الوفد بإزالة شعارات تمثّل النظام السوري.

وقال أحد أعضاء "وفد المعارضة" المشارك (فضّل عدم ذكر اسمه) في تصريح لـ "سمارت"، إن بعض أعضاء الوفد قرّروا مغادرة "مؤتمر سوتشي"، وذلك عقب خلاف حول شعارات تمثّل النظام السوري منتشرة في مطار سوتشي وعلى جميع بطاقات الاشتراك في المؤتمر.

وأضاف العضو، أن "وفد المعارضة" رفض تسلم بطاقات المشاركة في المؤتمر لأنها تحمل علم النظام، وأن الجانب الروسي رفض مطالب الوفد بإزالة شعارات النظام، لافتا أن رئيس الوفد التركي وصل إلى مطار سوتشي لاتخاذ قرار مشترك مع "وفد المعارضة".

وتداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً قالوا إنها لشخصيات "معارضة" وافقت على حضور "مؤتمر سوتشي"، إلّا أنهم علِقوا في مطار مدينة سوتشي، عقب خلاف مع أمن المطار حول شعارات النظام المنتشرة فيه.

وأظهرت الصورة، افتراش العديد من أعضاء "وفد المعارضة" أرض المطار ملتحفين بـ علم الثورة السورية، فيما استنكر الناشطون السوريون معلقين على الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأن "الدعوات وصلت للمعارضين وهي تحمل شعارات النظام نفسها، وقبل التوجه لحضور المؤتمر"، متسائلين عن "عدم اعتراضهم قبل إبداء الموافقة بالحضور".

كذلك، أشار أحد أعضاء "وفد المعارضة" المشارك، إلى أن بعض أعضاء "وفد المعارضة" الواصلين مساء أمس الاثنين، بدأوا بمغادرة قاعة الاجتماع في "مجمع العلوم والفنون - سيريوس" المقرر عقد المؤتمر فيها بمدينة سوتشي، ريثما يقرر حل الخلاف الحاصل حول شعارات النظام، منوها لخلافات أيضا بين روسيا وتركيا والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" حول مسألة تشكيل لجان المؤتمر التي عرضها الجانب الروسي.

وأوضح العضو، أن الجانب الروسي عرض على "وفد المعارضة" تشكيل ست لجان منها "اللجنة العليا للمؤتمر" وتتكون من 150 شخصية مناصفة بين المعارضة والنظام، وأن تختار هذه اللجنة أعضاء "اللجنة الدستورية" التي ستتشكل مناصفة أيضا، وتكون مرجعية لها، إلّا أن "وفد المعارضة" والجانب التركي رفضا المقترح، وطرحوا تشكيل لجنة واحدة هي "اللجنة الدستورية" وأن تكون الأمم المتحدة مرجعيتها، والتعديل عليها لاحقا وفق مسار مفاوضات جنيف.

وتناقل ناشطون أسماء شخصيات "معارضة" قالوا إنها وافقت على الحضور، كـ أحمد طعمة رئيس وفد فصائل المعارضة في أستانة، والعميد أحمد بري، وأيمن العاسمي، وياسر الفرحان، وهيثم رحمة وياسر عبد الرحيم "قياديان في فيلق الشام"، إضافة لأسماء أخرى من "المجلس الإسلامي السوري" وأخرين ممثلين عن فصائل "درع الفرات".

وكان "تيار الغد السوري" برئاسة أحمد الجربا أعلن موافقته على حضور مؤتمر "الحوار الوطني السوري"(سوتشي)، فيما أعلنت "الهيئة العليا للمفاوضات" مقاطعتها للمؤتمر، بينما وافقت الأمم المتحدةبدورها على دعوة الحكومة الروسية لحضوره، وسط مطالبات هيئات مدنية من محافظات سورية عدةبعدول الأمم المتحدة عن قرارها وعدم الحضور.




المصدر
سعيد غزّول