روسيا تُعلق على رفض المعارضة السورية المشاركة في سوتشي.. ولا بارقة أمل في نجاحه
30 يناير، 2018
علق الكرملين على مقاطعة المعارضة السورية للمؤتمر الذي تستضيفه روسيا في مدينة سوتشي، اليوم الإثنين وغداً الثلاثاء، وقالت إنه سيُعقد بغض النظر عن القرار، و”سيقدم إسهاماً مهماً فيما يتعلق بالتوصل إلى حل سياسي”.
وللمرة الثانية، فشلت روسيا في تنظيم المؤتمر كما كانت ترغب، فالمعارضة السورية اتخذت قرارها بعدم حضور المؤتمر، وأكدت مجدداً على أنها لن تقبل به كبديل عن مسار الحل السياسي في جنيف، كما تتوجس من أهداف موسكو وراء المؤتمر ومساعيها لجعله يصب في صالح الأسد.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف اليوم الاثنين، إن “مقاطعة المعارضة لن تمثل انتكاسة خطيرة للمؤتمر”، مضيفاً: “من غير المحتمل أن تؤدي حقيقة عدم مشاركة بعض الممثلين عن العمليات الجارية حالياً في سوريا إلى منع هذا المؤتمر من المضي قدما، ومن غير المرجح أن تقوض أهمية المؤتمر على نحو خطير”.
تقليل لسقف التوقعات
وفي سياق متصل، قلل المسؤول الروسي من النتائج المتوقعة من سوتشي، وقال: “يدرك الجميع أن تحقيق انفراجة فورية في عملية السلام السورية ليس ممكنا على الأرجح. الأمر الوحيد الممكن هو العمل الصبور والتدريجي والمفصل الذي يمكن أن يجعلنا نمضي للأمام. من هذا المفهوم سيكون المؤتمر خطوة مهمة بناءة جداً على هذا الطريق”، وفق تعبيره.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الوطني السوري، جورج صبرا، أن مؤتمر “سوتشي” مضيعة للوقت، وقال إنه “مشروع لخدمة السياسة الروسية (…) بعد أن وضعوا يديهم الثقيلة على الأراضي السورية”.
بدورها، توقعت هداية يوسف، السياسية الكردية السورية البارزة ألا يُسفر سوتشي عن شيء يذكر، وقال إن “سوشي لن يأتي بنتائج إن لم تشارك الأطراف الموجودة على الأرض “.
وكانت صحيفة “الوطن” المؤيدة لنظام بشار الأسد، نقلت عن مصادر لم تحددها، أنه لن يكون هناك تمثيل رسمي لنظام الأسد في سوتشي، لكن سيكون هناك أعضاء من “حزب البعث”.
يشار إلى أنه وفقاً لتصريحات مسؤولين روس، فإن موسكو دعت 1600 شخص للمشاركة في مؤتمر “سوتشي”، إضافة دعوة الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. إلا أن صحيفة “الحياة” اللندنية، قالت، اليوم الإثنين، إن فرنسا وأمريكا لن تشاركان في المؤتمر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر فرنسي وصفته بـ”البارز” قوله إن باريس وواشنطن ستقاطعان المؤتمر في ظلّ عدم إيفاء روسيا بوعودها في ما خصّ تطبيق وقف النار في غوطة دمشق الشرقية.
ونشرت وسائل إعلام، أمس الأحد، مسودة بيان لمؤتمر “سوتشي”، وتضمنت بشكل رئيسي دعوة لإجراء إصلاح دستوري، وتشكيل جيش وطني، ولم تتطرق إلى الحديث عن مصير الأسد بالسلطة.
[sociallocker] [/sociallocker]