تركيا تحضر مخيمات لنزوح محتمل لمدنيين سوريين هرباً من معارك عفرين
31 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2018
تحضر تركيا خططاً لمساعدة المدنيين الذين يمكن أن يتدفقوا إلى حدودها في شمال سوريا هرباً من الهجوم الذي تشنه على منطقة عفرين الكردية.
وأطلق الجيش التركي في 20 يناير/كانون الثاني هجوماً على “وحدات حماية الشعب” الكردية في عفرين بشمال غرب سوريا مؤكداً أنه يتخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين.
لكن المنظمات الإنسانية التركية تمهد الطريق لإقامة مخيمات للنازحين قرب مدينتي إعزاز وإدلب السوريتين بهدف استقبال المدنيين الهاربين من مناطق القتال.
وقال “كرم كينيك” مسؤول الهلال الأحمر التركي: “نحن مستعدون لتأمين مأوى لما يصل إلى 50 ألف مدني في إعزاز وإدلب”
وكان الجيش التركي والفصائل السورية المعارضة المدعومة من أنقرة استعادوا مدينة إعزاز من أيدي تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال عملية “درع الفرات” التي شنتها تركيا بين أغسطس/آب 2016 ومارس/آذار 2017.
وإدلب هي إحدى مناطق خفض التصعيد التي أقيمت بموجب اتفاق أُبرم بين تركيا الداعمة للمعارضة وروسيا وإيران، حليفتا نظام الأسد.
وتستقبل تركيا على أراضيها أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ فروا من النزاع المستمر منذ نحو سبع سنوات في سوريا لكنها تسعى الآن إلى نقل النازحين الجدد إلى مخيمات في الجانب السوري للحدود.
وقال رئيس الوكالة التركية لإدارة الأحوال الطارئة “محمد غول أوغلو” أن تركيا تستعد “للسيناريو الأسوأ”
وأضاف من مركز “اونجوبينار” الحدودي قرب إعزاز حيث قامت منظمته الأسبوع الماضي بتحضير إقامة مخيمات محتملة، “من الصعب توقع بدقة عدد المدنيين الذين سيأتون لأنه هناك عملية جارية”
لا مخرج
وأعلنت الأمم المتحدة أن حوالى خمسة آلاف من أصل 324 ألفاً يقيمون في عفرين نزحوا من جراء الهجوم.
وهكذا حذرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أن المعارك وكذلك قرار السلطات الكردية إغلاق نقاط العبور بين عفرين والمناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد في محافظة حلب تحد من حرية تنقل المدنيين.
وأضاف “كينيك”: “ليس هناك أي طريق للخروج من عفرين في الوقت الراهن”
وفي الوقت الذي تستعد فيه تركيا لتدفق محتمل للنازحين، يعتبر المحللون أنه طالما أن المعارك مستمرة سيفضل المدنيون الفرار إلى أماكن أخرى بحثاً عن الأمان.
وقال “هيكو وايمن” مدير المشاريع المخصصة للعراق وسوريا ولبنان لدى مجموعات الأزمات الدولية: “أعتقد أن الشرائح غير الكردية من السكان هي التي ستنزح بشكل خاص”
وتعتبر أنقرة “وحدات حماية الشعب” الكردية بأنها امتداد في سوريا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعاً مسلحاً في تركيا منذ 1984، وتصنفها بأنها “إرهابية”.
اقرأ أيضا: سعد الحريري من تركيا: نريد حلاً للقضية السورية يضمن حقوق شعبها خاصة اللاجئين
[sociallocker] [/sociallocker]