أمريكا تمدد بقاء آلاف السوريين على أراضيها 18 شهراً.. ما الذي سيحدث بعد انتهاء المهلة؟



السورية نت - مراد الشامي

قالت الحكومة الأمريكية إنها ستسمح لحوالي 7000 سوري بالبقاء في الولايات المتحدة لمدة 18 شهراً آخر على الأقل، بموجب وضع الحماية المؤقتة، مرجعةً ذلك إلى احتدام الحرب في بلدهم، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز، اليوم الخميس.

وكان السوريون يواجهون احتمال العودة إلى بلدهم، إذا ألغت الإدارة الأمريكية وضع الحماية المؤقتة الذي يتمتعون به عندما ينتهي أجله في مارس/ آذار المقبل، وسمحت الحكومة لهم بالبقاء حتى 30 سبتمبر/ أيلول 2019.

وقالت كريستين نيلسن وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية في بيان لها: "بعد دراسة متأنية للأوضاع على الأرض، قررت أن من الضروري تمديد وضع الحماية المؤقتة بالنسبة لسوريا"، مضيفةً: "من الواضح أن الأوضاع التي استند إليها تصنيف سوريا لا تزال قائمة، وبالتالي فإن القانون يكفل التمديد".

ولفتت الوزيرة الأمريكية إلى أنه بعد سبتمبر/ أيلول 2019، ستقوم عند اقتراب هذه المهلة من الانتهاء، بإجراء تقييم جديد للوضع الميداني في سوريا تقرر على أساسه ما إذا كانت هناك حاجة لتمديد جديد أم لا.

ولم تصل الإدارة الأمريكية إلى حد إعادة تصنيف وضع سوريا مرة أخرى، وهو ما يعني أن القرار سيفيد فقط السوريين الموجودين في الولايات المتحدة منذ 2016 أو ما قبله.

من جانبها، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أنه على الرغم من استفادة سوريين من تمديد بقائهم في الولايات المتحدة، إلا أن مزيداً من السوريين لن يكون بمقدورهم التقدم بطلب الاستفادة من البرنامج الحالي للحماية المؤقتة لكونه سينتهي الشهر المقبل.

وقال منذر (21 عاما) وهو طالب سوري في جامعة أيوا يتمتع بوضع الحماية المؤقتة: "كان دون التطلعات أنهم لم يعيدوا التصنيف، لكني أعتقد أنه برغم ذلك إجراء إيجابي يستحق الإشادة".

وأعرب منذر عن سعادته في صدور هذا القرار، واعتبر أنه "لا داعي للقلق بشأن ثمانية عشر عشراً  شهراً آخر على الأقل.

يُشار إلى أنه منذ تولي منصبه في يناير/ كانون الثاني 2017، قطع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تدابير الحماية الخاصة عن مواطني عدة بلدان، بما في ذلك هندوراس والسلفادور، بعد أن أعلن أن الظروف فيها لم تعد محفوفة بالمخاطر، ولم تعد تحول دون عودة المواطنين إلى ديارهم.

اقرأ أيضا: طالبوهم الوقوف بـ"الدور".. فيديو يظهر تدافع وفد النظام على الطعام في "سوتشي" يثير السخرية




المصدر