توثيق مقتل 774 مدنيا في سوريا خلال كانون الثاني منهم 72% على يد روسيا والنظام



سمارت - تركيا

نشرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" تقريرا توثق فيه مقتل 774 مدنيا في سوريا خلال الشهر الفائت، 72 بالمئة منهم قتلوا على يد روسيا وقوات النظام السوري.

وقالت "الشبكة" في تقريرها إنها وثقت مقتل 408 مدنيين على الأقل، بينهم 76 طفلا و54 امرأة، على يد قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة له، بينما قتلت القوات الروسية  ما لا يقل عن 142 مدنيا بينهم 40 طفلا و33 امرأة.

وقال تقرير "الشبكة" إن قوات النظام والقوات الروسية ركزت حملتها العسكرية خلال الشهر الفائت على مناطق "خفض التصعيد" في حلب وإدلب وغوطة دمشق الشرقية.

وأضاف التقرير أن 119 مدنيا بينهم 35 طفلا و 32 امرأة قتلوا على يد جهات أخرى من بينها القوات التركية واللبنانية والأردنية وانفجار الألغام والتفجيرات ومصادر النيران المجهولة والغرق، بينما قتل 64 مدنيا على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" منهم 18 طفلا وتسع نساء، فيما قتلت "هيئة تحرير الشام" مدنيين أحدهما طفل.

وبحسب التقرير فقد أسفر قصف التحالف الدولي عن مقتل 24 مدنيا بيينهم 6 أطفال و8 نساء، فيما قتلت "قوات الإدارة الذاتية الكردية" 13 مدنيا بينهم طفلان وامرأة، في حين قتل مدني وامرأة على يد فصائل في المعارضة المسلحة.

وقالت "الشبكة السورية" إن قوات النظام قتلت أطفالا خلال الشهر الماضي بمعدل ثلاثة أطفال يوميا، مضيفا أن عدد ضحايا التعذيب الموثقين لديها بلغ خمسة قتلى قضو تحت التعذيب على يد قوات النظام، وقتيلين على يد "قوات الإدارة الذاتية".

وطالبت "الشبكة" في تقريرها مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات إضافية  وإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتوسيع العقوبات لتشمل النظام السوري والإيراني والروسي نتيجة تورطهم في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إضافة لإدراج الميليشيات المساندة للنظام على قوائم الإرهاب.

كذلك تضمن التقرير مجموعة من التوصيات إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة والهيئات الحقوقية والإنسانية الدولية وكل من "النظام الروسي" والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والتحالف الدولي و"قسد" وفصائل المعارضة المسلحة، بوجوب اتخاذ إجراءات لإيقاف الجرائم بحق المدنيين ومحاسبة المتورطين فيها.

وطالبت المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئينأنجلينا جولي الأحد الفائت، المجتمع الدولي بالتحرك وإيجاد حل لما يحصل في سوريا، بينما قالت الأمم المتحدة، إن موافقة النظام السوري على إدخال المساعدات الإنسانية بلغت "أدنى مستوياتها"منذ عام 2015

وشهد الشهر الماضي تصعيدا عسكريامن قبل روسيا والنظام على محافظات حلب وإدلبوريف دمشق، استخدمت خلاله الغازات السامةومادة النابالم الحارقةوالقذائف العنقودية والأسلحة العشوائية، ما أدى لـ مقتل وجرح مئاتالمدنيين، إضافة لنزوح الآلاف.




المصدر
عبيدة النبواني