قدري جميل يبرر ظهوره مع "جزّار بانياس" في سوتشي (فيديو)



السورية نت - مراد الشامي

 برر رئيس منصة موسكو، قدري جميل، ظهوره برفقة قائد ميليشيا "جبهة تحرير لواء إسكندرون"، معراج أورال الملقب بـ"جزّار بانياس"، خلال مشاركتهما في مؤتمر سوتشي الذي استضافته روسيا نهاية الشهر الماضي.

وقال جميل، اليوم الجمعة، في إجابته على سؤال من صحفي عن الصورة التي التُقطت له مع أورال وأثارت غضباً تركياً، إنه تصوّر مع أورال وهو "لا يعرفه ولا يعرف اسمه"، مشيراً في المؤتمر الصحفي (الدقيقة 15: 15) أنه حتى لم يتلقي مع أورال سابقاً، وأن اللقاء الوحيد بينهما هو ذلك الذي تم خلال سوتشي.

وزعم جميل، أن "العشرات إن لم يكن المئات من المشاركين في سوتشي قد تصوروا معه"، وقال إنه لا يعرفهم، وإنه تصوّر مع آخرين يعرفونه لكن لم يسبق لهم أن التقوا به.

وتساءل جميل كيفية وصول الصورة إلى وسائل الإعلام والصحافة التركية، وقال إن الأهم من ذلك "لماذا انتُشرت؟"، مجيباً على نفسه بالقول إن نشر الصورة له "أهداف غير شريفة، والهدف الإيقاع بين الجانبين الروسي والتركي".

ويُعد معراج أورال أو "علي كيالي" أحد أشهر قادة قوات نظام بشار الأسد في سوريا، وظهر مراراً في تسجيلات مصورة انتشرت على وسائل إعلام، ومواقع تواصل اجتماعي.

وأورال هو تركي يحمل الجنسية السورية، ويتزعم ميليشيا "جبهة تحرير لواء إسكندرون" التي يتركز وجودها في ريف اللاذقية. وهذه القوات التي يتزعمها أورال مسؤولة عن مجزرة البيضا بريف طرطوس، التي راح ضحيتها أكثر من 50 شهيداً عام 2013. كما يُعد أورال المسؤول المباشر عن عدة مجازر، لاسيما "مجزرة بانياس" التي وقعت في مايو/أيار 2013 بريف محافظة طرطوس، وراح ضحيتها العشرات "ذبحاً وحرقاً" وفق تقارير صادرة عن منظمات حقوقية.

وظهر "أورال" في شريطٍ مصوّر شهير منتصف عام 2013 (بعد المجزرة) وسط مجموعة من جنوده، وهو يحثّهم على أهمية الإطباق على بانياس، وتطهيرها من "الخونة" على حدّ تعبيره. ويواجه أورال اتهامات من تركيا بتدبيره تفجير مدينة الريحانية عام 2013 الذي راح ضحيته 52 مواطنا تركيًا، وكان الهدف الأساس منه خلق حالة من الغضب والغليان الشعبي العارم ضد تواجد السوريين في ولاية هاتاي وعموم تركيا.

وكانت تركيا قد أبدت اعتراضها لموسكو على السماح لأورال بالتواجد في مؤتمر سوتشي، وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الخميس، أن أورال وصل إلى روسيا باستخدام وثائق مزورة، وأضاف أن أنقرة أبلغت موسكو عن انزعاجها من مشاركته، لافتاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يتابع الأمر بنفسه".

اقرأ أيضا: وزير الدفاع الأمريكي يلمح لضربة عسكرية جديدة ضد نظام الأسد




المصدر