مقاتلون من "الحر" يمثلون بجثة مقاتلة من "الوحدات" الكردية والائتلاف يدعو للمحاسبة



سمارت-تركيا

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر تمثيل مقاتلين من الجيش السوري الحر بجثة مقاتلة من "وحدات حماية الشعب" الكردية، في منقطة عفرين شمال حلب  شمالي سوريا، الأمر الذي أدانه الائتلاف الوطني السوري.

 ويظهر مقطع جثة المقاتلة وهي مرتدية ثيابها وحولها مقاتلون من الجيش الحر وهم يشتمونها، ومقطع آخر ظهرت فيه الجثة بشكل شبه عاري، حيث جرى استئصال ثدييها.

وقال أحد مقاتلي "الحر" في الفيديو الأول، "هذا ثأر لعشرات المقاتلين من الجيش الحر الذين مثلّت الوحدات الكردية بجثثهم  في قرية كفرجنة بحلب قبل سنتين".

وأشار الناشطون أن المقاطع مصورة في ناحية بلبل شمال مدينة عفرين.

ويخوض "الفيلق الثاني" التابع لـ"الجيش الوطني السوري" في الحكومة السورية المؤقتة، عمليات عسكرية في الناحية ضمن معركة "غصن الزيتون" الذي يشارك بها "الحر" إلى جانب الجيش التركي ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية.

وتواصلت "سمارت" مع "الفيلق الثاني" للحصول على تعليق حول الموضوع إلا أنه طلب تأجيل التصريح ليوم غد.

وقال نائب رئيس هيئة الأركان في وزارة الدفاع بالحكومة السورية المؤقتة، هيثم العفيسي في تصريح إلى "سمارت"، إنهم شكلوا لجنة تحقيق في الحادثة وسيعرض مرتبكو الانتهاك على محكمة عسكرية وستصدر بحقهم عقوبات بالسجن طويل الأمد.

وأضاف "العفيسي"، "هي حرب والأخطاء واردة فيها (...) سنحاسب مرتكبي الانتهاك وكل من تسول له نفسه بخرق قوانين الحرب وقوانين حقوق الإنسان".

ودعا الائتلاف الوطني السوري الذي تتبع له الحكومة المؤقتة الجمعة، لفتح تحقيق فوري واتخاذ اجراءات صارمة بحق المقاتلين الذين مثّلوا بالجثة، معبرا عن رفضه وإدانته للعمليات الثأرية.

وجاء في بيان الائتلاف (وصلت سمارت نسخة منه)، "انتشرت صور لمقتل بعض المقاتلات والمدنيين الكرد في عفرين وممارسة عمليات الحرق والتمثيل بجثث المقاتلين إضافة لسرقة ممتلكات قرى كردية (...) والتي تنسب لبعض الفصائل العسكرية، ويستوجب تحقيقا فوريا لمعرفة مرتكبي تلك الجرائم البشعة".




المصدر
حسن برهان