خروج مقاتلين من الحر ومدنيين من بلدات جنوب دمشق إلى تركيا بالتنسيق مع النظام

3 فبراير، 2018

سمارت – تركيا

كشفت مصادر محلية وعسكرية السبت، عن خروج مقاتلين من الجيش السوري الحر ومدنيين من بلدات جنوب دمشق إلى تركيا لقاء مبلغ مالي قدره 4000 دولار أمريكي عن الشخص الواحد بالتنسيق مع وسطاء لدى قوات النظام.

وقال مصدر محلي رفض الكشف عن اسمه في تصريح إلى “سمارت”، إن 15شخصا معظمهم مقاتلين من “الحر”، خرجوا إلى تركيا عبر حاجزي ببيلا وسيدي مقداد الواقعين تحت سيطرة قوات النظام.

وتابع المصدر إن وسيط النظام يستقبلهم وينقلهم عبر طريق قلعة المضيق إلى الشمال السوري ثم تركيا بالاتفاق مع مهربين هناك.

وأضاف المصدر أن عملية الخروج بدأت قبل نحو ثلاثة أسابيع، نتيجة تضييق قوات النظام على المنطقة وتهجير أهالي مدن الهامة وقدسيا والتل “ما أعطى طابعا لدى المدنيين بأن المنطقة انتهى أمرها فوصلوا لمرحلة اليأس”.

وسجنت الفصائل العسكرية ثمانية أشخاص حاولوا الخروج من المنطقة، واتخذت إجراءات جديدة من ضمنها منع خروج المقاتلين في صفوفها، وفق المصدر.

بدوره قال القائد في “أكناف المقدس”، ويدعى “أبو أحمد مشير”، إن الفصائل العسكرية جنوب دمشق (جيش الإسلام، ولواء الأبابيل، وحركة أحرار الشام الإسلامية، ولواء شام الرسول، وفرقة دمشق، وأكناف بيت المقدس)،  اتخذت إجراءات وتدابير لمنع خروج الشباب واتفقت على منع خروج من هم دون سن الــ 40، وطلبوا تقريرا طبيا ممن هم فوق هذا السن.

وأوضح أن تسهيل قوات النظام لخروج المدنيين يهدف إلى تفريغ المنطقة من الشباب الذين يعتبروا “عصب عمل الفصائل”،  مضيفا أن نحو 27 شابا خرجوا منذ بدء التهريب.

وأعادت قوات النظام السوري فتح معبر حاجز “ببيلا – سيدي مقداد”  قبل نحو شهربعد إغلاقه لنحو عشرة أيام أمام حركة دخول البضائع من العاصمة دمشق إلى البلدة.

وكانت الفصائل العاملة جنوب دمشق رفضت، نهاية كانون الثاني الفائت، شروط النظام لعقد المصالحة، بسبب “عدم ضمانها أمن المنطقة من بطش قواته والميلشيات الشيعية المساندة له في منطقة السيدة زينب”.

وتضم المنطقة التي تسيطر عليها الفصائل العسكرية جنوب دمشق بلدات بيت سحم وببيلا ويلدا، فيما يسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على معظم حي الحجر الأسود.

 

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

ميس نور الدين