تربية الدواجن مهنة تكاد تنقرض في ريف حماة



تراجعت تربية (الدواجن) مؤخرًا، في عموم المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بريف حماة؛ بسبب استهداف طيران روسيا والنظام للمداجن بشكل متكرر، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج؛ نتيجة الإتاوات التي تفرضها قوات النظام على إدخال مستلزمات عملية الإنتاج.

قال أحمد الحسين، عضو المجلس المحلي في قرية الأربعين، لـ (جيرون): إنّ “قصف قوات النظام وروسيا للمداجن أدى إلى تدمير قسم كبير منها، بشكل جزئي أو كامل، وأشار إلى “عزوف معظم المربين عن المهنة، بسبب الخسائر المتوالية”.

إلى ذلك، قال سعيد الحجي، وهو أحد مربي الدواجن جنوب حماة، لـ (جيرون): “ارتفع سعر كيس العلف من 8 آلاف إلى 12 ألف ليرة سورية، فيما أصبح سعر الصوص 350 ليرة، إضافة إلى ارتفاع تكاليف المواد المستخدمة في التدفئة من حطب ومحروقات إلى نحو 100 ألف ليرة سورية في الشهر، فضلًا عن حاجة الدواجن إلى الأدوية واللقاحات”.

عزا الحجي “ارتفاع الأسعار إلى تضييق حواجز قوات النظام في المنطقة، على الحركة التجارية”، وأشار إلى “موت مئات الصيصان في المرات السابقة؛ بسبب منع حواجز قوات النظام دخول الشحنة إلى مناطق سيطرة المعارضة”.

ويعزف معظم مربي الدواجن عن تربيتها في فصل الشتاء؛ خوفًا من الخسائر الكبيرة التي قد يسببها موت الصيصان؛ نتيجة البرد، وقلة وسائل التدفئة؛ نظرًا إلى ارتفاع تكاليفها.

عزوف المربين عن العمل في هذا القطاع، وفراغ المنشآت المعطلة، دفَع بعض النازحين في المنطقة، إلى اتخاذ بعض منشآت التربية أماكن للسكن. يقول الحسين: إنّ “مئات النازحين، ممن اضطرتهم ظروف القصف إلى ترك منازلهم، اضطروا إلى السكن في المداجن، وهي أماكن غير صالحة للسكن أصلًا”.

وسبق أن أعلن اتحاد غرف الزراعة أن 70 بالمئة من المداجن أصبحت خارج الخدمة؛ نتيجة القصف والدمار، فضلًا عن تهجير ونزوح سكان مدن وأرياف بأكملها؛ ما يُنذر بخطر يهدد قطاعًا مهمًا في الاقتصاد السوري، حيث “تساهم لحوم الدواجن بنحو 54 بالمئة من إجمالي استهلاك اللحوم”، لدى السوريين، وفقًا لصحيفة (الوطن) التابعة للنظام.


رامي نصار


المصدر
جيرون