رتل تركي ينتشر قرب العيس بريف حلب الجنوبي



انتشر، اليوم الإثنين، رتل عسكري تركي مؤلف من نحو مئة آلية عسكرية، من بينها (دبابات، وناقلات جند)، في قرية (الهضبة) القريبة من تلة (العيس) بريف حلب الجنوبي.

قال الناشط فواز جويد، وهو من المنطقة، لـ (جيرون): إنّه “التقط صورًا للرتل التركي في قرية (الهضبة)”، وأشار إلى أنه “وثق بعدسته انتشار الرتل المؤلف من نحو مئة آلية عسكرية، بينها دبابات على السفح الجنوبي من تلة العيس”، وقدّر “عدد الجنود الأتراك المرافقين للرتل بنحو مئتي عنصر”.

وأضاف أنه لا يعرف “أين سيقيم الرتل نقاطَ الاستطلاع والمراقبة، وفيما إذا كانت تلة العيس النقطة الأبرز التي سيتخذها لمراقبة وقف إطلاق النار في المنطقة”، وأشار إلى أنّ “التفاصيل مرهونة بتحركات الرتل الميدانية، خلال الساعات القليلة القادمة”.

سبق أن دخل رتلٌ تركي الأراضي السورية، من نقطة (كفر لوسين) بريف إدلب، في 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، وتوجه إلى ريف حلب الجنوبي، لكنه أُجبر على العودة إلى تركيا؛ في إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل الميليشيات الطائفية الموالية للنظام، في منطقة (الكياري) على أوتوستراد (حلب- دمشق) بريف حلب الجنوبي.

إلى ذلك، قال قائد عسكري، فضّل عدم نشر اسمه، لـ (جيرون): إنّ “الرتل التركي سينتشر في 21 نقطة في ريفي حلب الجنوبي، وإدلب الشرقي؛ لإقامة نقاط مراقبة لوقف إطلاق النار، المعلن عنه في (أستانا)”، وأمل القيادي أنّ “يخفف انتشار القوات التركية من القصف الجوي لروسيا والنظام على المنطقة، وأن يسهم في حقن دماء المدنيين”.

ينص اتفاق (أستانا) على انتشار الجيش التركي غرب خط (معردس – سنجار)، غرب سكة القطار التي تمر بالمنطقة الواقعة بريف حماة الشرقي، لتقابلها بالمنطقة الجنوبية والشرقية قوات النظام، إضافة إلى الشرطة الروسية التي ستكون موجودة في نقاطها، على طريق (إثريا – خناصر).

كما يتضمن الاتفاق أن تكون “المنطقة الواقعة، بين منطقتي النفوذ الروسي والتركي، منزوعة السلاح، وأن تُحكم من قِبل أبناء المجتمع المحلي، وتمتد من (أبو ظهور) في ريف إدلب الجنوبي إلى (الرهجان) في ريف حماة الشرقي”، فيما يؤكد قادة في فصائل المعارضة أنّ “قوات النظام تقدمت نحو 5 كم، في مناطق النفوذ التركي، ووصلت إلى (تل طوقان) على بعد نحو 18 كم عن مدينة سراقب شرق إدلب”.


جيرون


المصدر
جيرون