امتلاك منزل أشبه بحلم.. كم سنة من العمل المتواصل يحتاج الموظف السوري لشراء بيت صغير؟



السورية نت - مراد الشامي

ارتفعت أسعار البيوت في سوريا إلى مستويات غير مسبوقة، حتى بات امتلاك المواطنين ذوي الدخل المحدود لمنزل أشبه بالحلم، لا سيما لدى الموظفين الذين يحصلون على مرتب شهري يصل إلى نحو 70 دولاراً فقط.

وحتى في المناطق الريفية وفي حال العثور على منزل صغير، فإن ثمنه لا يقل عن 7 ملايين ليرة سورية، ولذلك فإن الموظف السوري الذي يتقاضى 30 ألف ليرة، سيضطر إلى العمل بشكل متواصل 19 عاماً كي يحظى بمنزله الصغير، وفقاً لما ذكره موقع "هاشتاغ سيريا" الموالي لنظام بشار الأسد، أمس الأحد.

وأشار الموقع إلى أن الموظف فضلاً عن العمل 19 عاماً دون انقطاع، "فعليه أن يبقى دون طعام، أو شراب، ودون شراء اللباس، والعيش دون ماء وكهرباء وهاتف ودون أن يمرض".

ويعكس ذلك بشكل واضح، حجم الأزمة التي يعيشها عدد كبير من السوريين لتأمين السكن، لا سيما وأنه منذ العام 2011، دمر القصف الذي شنته قوات النظام وحلفائه أجزاءً واسعة من البنية التحتية في سوريا ومنازل ومتاجر سوريين.

وانتقد موقع "هاشتاغ سيريا" طريقة تعامل حكومة نظام الأسد مع أزمة السكن وارتفاع أسعار المنازل، وقال إنه "خلال السنوات الماضية لم تتغير الاستراتيجيات السكنية للحكومات المتعاقبة، والتي تتضمن شعارات براقة بخطط شاملة ووعود معسولة".

ولم يقدم مشروع "السكن الشبابي" الذي تعمل عليه الحكومة حلاً ناجعاً لأزمة السكن، فعدد الشقق لم يتجاوز 62 ألف شقة سكنية في 10 محافظات شلمها "السكن الشبابي"، فضلاً عن أن مشاريع "التعاون السكني" لم تكن أحسن حالاً، "نظراً لتلاعب إدارات بعض الجمعيات" التي ألحقت الأضرار بالمشاريع، بالإضافة إلى تقلب أسعار مواد البناء.

ويُشار إلى أنه خلال السنوات السبع الماضية ارتفعت الأسعار في سوريا ووصل وتضاعف ثمن بعض السلع إلى 3 أضعاف، في حين ظل الدخل الشهري للموظفين على حاله، ما تسبب بأزمة اقتصادية كبيرة.

وكانت منظمة "إيسكوا" قالت إن نحو 83 % من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.

اقرأ أيضا: "مانباد" كابوس تخشى روسيا من تحوله لحقيقة في سوريا.. ماذا فعل بقواتها الجوية في أفغانستان؟




المصدر