توتر بين "الوحدات" الكردية وتركيا على الحدود المقابلة لمدينة تل أبيض بالرقة



سمارت - تركيا

تشهد الحدود الحدود السورية – التركية المقابلة لمدينة تل أبيض (85 كم شمال مدينة الرقة) شمالي شرقي سوريا، توتر بين "وحدات حماية الشعب" الكردية والجيش التركي وترافق مع إطلاق نار بين الجانبين.

وقال الناشط صهيب الحسكاوي بتصريح إلى "سمارت" إن الحدود المقابلة للمدينة والبوابة الحدودية وقرية سوسك غربها شهدت إطلاق نار بين الطرفين، مضيفا أن "الوحدات" الكردية تدخل سيارات همر تحمل أعلام أمريكية وتخرجها ليلا، نافيا وجود قوات أمريكية في تل أوبيض لعدم وجود أي قاعدة أو مقر.

ولفت "الحسكاوي" أن "الوحدات" الكردية تعمل على رفع العلم الأمريكي "لخلق بلبلة بين التحالف الدولي وتركيا" لمنع دخول الأخيرة إلى شرق نهر الفرات.

وتحاول "سمارت" التواصل مع "الوحدات" الكردية للوقوف على التطورات الميدانية وأسباب رفع الأعلام الأمريكية في مدينة تل ابيض.

ونوّه "الحسكاوي" لتصفية أربعة شباب مدنيين على أيدي "الوحدات" الكردية قبل يومين (اثنان من محافظة إدلب واثنان من محافظة الرقة)، كانوا يحاولون العبور إلى تركيا من جهة تل أبيض بعد تشديد المراقبة على الحدود التركية من جهة منطقة عفرين ومحيطها على خلفية عمليتها العسكرية هناك.

وأشار "الحسكاوي" أن مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة المجاورة شهدت أيضا قصف بالمدافع والرشاشات بعد طعن عناصر "الوحدات" الكردية لعسكري تركي على الحدود.

ويأتي ذلك بعد إعلان التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، يوم 14 كانون الثاني 2018، أنه يعمل على تشكيل قوة أمنية من "قسد" تتألف من 30 ألف مقاتل لنشرها على الحدود السورية، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون نفىأن تكون لبلاده نية بإنشاء قوة أمنية عند الحدود السورية – التركية.

وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) خرّجت، يوم 19 كانون الثاني 2018، الدورة الأولى من قوات حرس الحدود في محافظة الرقة، والتي ضمت 154 مقاتلا، سينتشرون عند الحدود السورية - العراقية وعلى امتداد نهر الفرات.

إلى ذلك، نفى "الحسكاوي" وجود احتجاجات ضد "الوحدات" الكردية في قريتي "علي باجلية" والقيسارية على خلفية التجنيد الإجباري للشباب، معتبرا أن الهدف من هذه إشاعات "التحريض ضد الوحدات" الكردية تزامنا مع العملية العسكرية لتركيا والجيش السوري الحر في منطقة عفرين شمال حلب.

وتكثّف "الإدارة الذاتية" الكردية حملات البحث عن شباب في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لتجنيدهم في صفوفها.

وكانت "الحاكمية المشتركة لمقاطعة الجزيرة" التابعة لـ "الإدارة الذاتية"  أقرتمشروع قانون خاص بـ"واجب الدفاع الذاتي" عام 2015 يتيح تجنيد العرب أيضا، ويقضي بإلزام ذكر واحد من كل عائلة بالخدمة لمدة ستة أشهر، باستثناء الطلاب والابن الوحيد، ومن له أخ متطوع في "الوحدات الكردية" أو "الأسايش".




المصدر
محمد علاء