منظمات دولية تحذر الدول المضيفة من إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم



السورية نت - ياسر العيسى

حذرت منظمات دولية عدة الدول المضيفة لمئات آلاف اللاجئين السوريين في الشرق الأوسط والغرب من إجبارهم على العودة إلى بلادهم، في ظل استمرار الحرب فيها.

وتحدثت المنظمات وبينها المجلس النروجي للاجئين و"سايف ذي شيلدرن" في تقرير عن مسارات مثيرة للقلق، يتم إتباعها للترويج لإعادة اللاجئين في العام 2018.

وذكر التقرير، أن "مئات آلاف اللاجئين في خطر أن يتم دفعهم إلى العودة إلى سوريا في العام 2018، على رغم استمرار العنف والقصف الذي يهدد حياة المدنيين".

وأشار التقرير الذي يحمل عنوان "أرض خطرة"، إلى أن ملف عودة اللاجئين إلى سوريا موجود على جدول أعمال الدول المضيفة.

وأفاد التقرير بأنه "مع تغير الوضع العسكري في سوريا وفي مواجهة موقف متصاعد ضد اللاجئين، بدأت الحكومات في العام 2017 التفكير ملياً بعودة اللاجئين إلى بلادهم".

وأكد الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين "يان ايغلاند": "العودة اليوم لن تكون آمنة أو طوعية بالنسبة لغالبية كبرى فرت الحرب والعنف". مضيفاً: "نشهد حالياً على سفك للدماء واستهداف للمستشفيات والمدارس وعلى الموت حتى في المناطق التي يطلق عليها خفض التوتر".

وأبدت المنظمات في تقريرها قلقاً من الإجراءات التي تتم مناقشتها في دول أوروبية، بينها الدنمارك وألمانيا، والتي قد تؤدي إلى إجبار اللاجئين على العودة.

وذكر التقرير، أن "دفع اللاجئين على العودة في الدول المجاورة لسورية برز من خلال الحدود المغلقة والترحيل والعودة الإجبارية او غير الطوعية".

وحذرت "هيلي تورنينغ شميت" رئيسة "سايف ذي شيلدرن" من أنه "لا يٌفترض أن يعود أي طفل إلى بلاده قبل أن تكون آمنة". موضحة أن "الكثير من المناطق السورية اليوم غير آمنة للأطفال".

وتابعت: "القذائف لا تزال تتساقط، كما أن الخدمات الأساسية مثل المستشفيات والمدارس تحولت إلى أنقاض".

وبلغ عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا الى بلادهم العام الماضي 721 ألفاً، مقابل 560 ألفاً في العام 2016، وفق التقرير الذي ذكر أنه "مقابل كل لاجئ عاد (إلى بلاده) كان هناك ثلاثة نازحين جدد بسبب العنف".

وحذّر التقرير من توقعات بنزوح 1.5 مليون شخص من مناطقهم في العام 2018 داخل سوريا، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وتستضيف تركيا على أراضيها أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري فروا من الحرب المستمرة منذ حوالي سبع سنوات، ويستضيف لبنان أقل من مليون لاجئ، والأردن حوالي 630 ألفاً مسجلين، ويعيش ثلاثة في المئة من اللاجئين السوريين في دول غنية.

اقرأ أيضا: أنقرة: سندخل منبج إن لم يخرج منها الإرهابيون.. وتوضح موقفها من التواصل مع نظام الأسد




المصدر