on
إيران تُلمح لانزعاجها من حصة روسيا الواسعة في إعادة إعمار سوريا.. ما هي رسالة طهران لموسكو؟
السورية نت - مراد الشامي
ألمح وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى عدم رضى طهران عن استحواذ روسيا على مشاريع واسعة لإعادة الإعمار في سوريا على حساب إيران، معتبراً أنه لا توجد حاجة لكي يكون البلدان متنافسان.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية في مقابلة تلفزيونية مع القناة الثانية، ونقلتها وكالة "إرنا" الإيرانية، اليوم الثلاثاء، وقال ظريف إن "هنالك فرصاً واسعة لإعادة الإعمار في سوريا"، معتبراً أن "حضور روسيا في عملية إعادة الإعمار في سوريا لا يعني عدم حضور ايران".
وأضاف ظريف أنه بإمكان إيران وروسيا أن "تكملا إحداهما الأخرى في عملية إعادة الإعمار بسوريا ولا حاجة لأن نكون متنافسين، الفرص متاحة لكل الدول".
وتأتي تصريحات الوزير الإيراني بعد 6 أيام من توقيع روسيا ونظام بشار الأسد اتفاقية في مجال الطاقة بينهما، يفسح المجال أمام موسكو لتوسيع مشاريعها في قطاع الطاقة داخل سوريا.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، أن الاتفاقية تمثل "خريطة للتعاون بين وزارة الكهرباء السورية والطاقة الروسية"، في حين ذكر بيان صادر عن وزارة الطاقة الروسية، أن الاتفاقية تشمل ترميم، وتحسين، وبناء منشآت الطاقة بسوريا، مشيراً أن الاتفاقية بين موسكو ونظام الأسد ستكون سارية المفعول حتى نهاية العام 2018.
وأدى توصل النظام إلى اتفاقيات مع روسيا لتنفيذ مشاريع اقتصادية في سوريا إلى إثارة سخط إيران، التي ترى نفسها بعيدة عن المكاسب الاقتصادية لمشاريع "إعادة الإعمار" في البلد الذي شهدت بنيته التحتية دماراً كبيراً منذ بدء النظام بعمليات عسكرية ضد المناطق التي احتجت ضده في العام 2011.
وكانت صحيفة "قانون" الإيرانية، هاجمت الأسد، ووصفته بـ"أنه بلا مبادئ، وناكر للجميل بسبب اتفاقه مع الروس حول تسليم ملف إعادة إعمار سوريا للروس بدلاً من إيران".
وقالت الصحيفة في مقال نشرته حمل عنوان "لا حصة لإيران في بازار الشام": "إن الأسد يريد تقليم أظافر إيران بسوريا بعد هزيمة تنظيم الدولة والدخول في مرحلة جديدة".
واعتبرت الصحيفة أن من حق إيران أن تستولي ولو بالقوة على حصتها من سوريا قائلة: "إن الحق يؤخذ، ورغم محاولة إخفاء الحقائق حول فقداننا لحصتنا بسوريا من قبل بعضهم في إيران؛ فإن شعبنا يعلم ويعي ما يحدث لنا بسوريا".
اقرأ أيضا: 27 ألف سوري حجز نظام الأسد على ممتلكاتهم.. وزارة المالية: الرقم في ازدياد
المصدر