on
قدري جميل يُدافع عن روسيا ويهاجم إدانة المعارضة لقصف إدلب والغوطة: ما يجري نحيب إعلامي
السورية نت - مراد الشامي
هاجم رئيس "منصة موسكو"، قدري جميل، بياناً أصدرته "هيئة التفاوض" التابعة للمعارضة السورية تُدين فيه تصعيد روسيا ونظام بشار الأسد في إدلب والغوطة الشرقية، مُنددا في ذات الوقت بمهاجمة روسيا على وسائل الإعلام لارتكابها عمليات القتل في سوريا.
وجاء ذلك في بيان نشرته المنصة على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، واعتبرت أن "حجم التصعيد الإعلامي أكبر بكثير من حجم التصعيد الفعلي في سوريا، لا سيما إدلب وعفرين" على حد تعبيره.
ودافعت منصة جميل عن موسكو، وقالت إن "الحملات الإعلامية التي تهاجم روسيا استندت بأكملها إلى مواد إعلامية لا يمكن الركون إلى صحتها، خاصة أنها صادرة عن جهات لها سوابق في تأليف الأخبار والوقائع".
وهاجمت المنصة المكتب الإعلامي لـ"هيئة التفاوض"، وقالت إن المكتب "تجاوز صلاحياته عبر إصدار بيان بخصوص إدلب والغوطة يوم أمس لم يجر التوافق عليه ولم يجر التصويت، ونحن غير معنيين بهذا البيان وسنطالب بمحاسبة المسؤولين عنه لتجاوزهم صلاحياتهم لأن قضية بهذه الأهمية والحجم، بحاجة لقرار سياسي من الهيئة و ليس إلى قرار مكتب إعلامي صادر رأيها قبل أن يجري فيها أي نقاش وخطف دورها".
ووصف بيان المنصة تفاعل وسائل الإعلام مع المجازر التي تُرتكب في إدلب بـ"النحيب الإعلامي"، مُردداً رواية موسكو في أن "جبهة النصرة (هيئة فتح الشام) هي الهدف الأساسي للغارات الروسية".
وفي سياق متصل، هاجمت "منصة موسكو" تركيا على العملية العسكرية التي يخوضها جيشها مع فصائل من المعارضة السورية في مدينة عفرين، والتي تقول أنقرة إنها "موجهة ضد الميليشيات الكردية الإرهابية"، وقال إن تركيا "لم تلتزم باتفاقات أستانا بخصوص منطقة إدلب".
كما اعتبرت المنصة أن التركيز الجاري حالياً على استخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا "يتماها مع الدعاية الأمريكية"، ولم يشر بيان المنصة إلى آخر هجومين بالغازات السامة اللذين تعرضت لهما إدلب والغوطة الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية.
وختمت المنصة بيانها بـ"المطالبة بتحييد المدنيين جميعهم في الصراع الدائر"، معتبرةً أن "الحملات الإعلامية هدفها التقليل من النتائج المفيدة لمؤتمر سوتشي"، حسب قولها.
وأضافت: "ونؤكد في النهاية أنّ هذه المحاولات البائسة لن تجدي نفعاً، فقاطرة الحل السياسي ستسير رغماً عن الذين لا يريدون ذلك، وهم بسلوكهم هذا لا يفعلون سوى أنهم يضعفون أنفسهم ضمن العملية القادمة.
اقرأ أيضا: مجلس الأمن يخفق مجدداً بمحاسبة المتورطين باستخدام الكيماوي في سوريا.. وروسيا تُبرر بـ"الفصل السابع"
المصدر