وصفت الوضع الإنساني بأنه "عصيب".. الأمم المتحدة تدعو إلى هدنة في سوريا لمدة شهر



السورية نت - ياسر العيسى

دعت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إلى وقف فوري للأعمال القتالية لمدة شهر على الأقل في كافة أنحاء سوريا، بما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية، محذرة من العواقب الوخيمة الناجمة عن استمرار الأزمة الإنسانية في البلاد.

وطالب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية وممثلو منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا في بيان مشترك، بـ"وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل على الأقل في جميع أنحاء البلاد، للسماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى". ووصف البيان الوضع في سوريا بأنه ”عصيب“.

وحذرت الأمم المتحدة "من العواقب الوخيمة المترتبة على تفاقم الأزمة الإنسانية في أنحاء عدة من البلاد". مشيرة إلى أن الخطة التي تقضي بإيصال المساعدات إلى بعض المناطق تبقى "معطلة بسبب القيود المفروضة على الوصول، أو عدم التوافق حول المناطق أو المساعدات أو عدد المستفيدين".

وتوقفت الأمم المتحدة عند تردي الوضع الإنساني وتعذر إيصال المساعدات نتيجة العمليات العسكرية كما هو الحال في محافظة إدلب وعفرين، وغياب الأمان والخدمات عن مناطق أخرى انتهت فيها المعارك كما في الرقة، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى المناطق المحاصرة وعلى رأسها الغوطة الشرقية قرب دمشق. واعتبرت أنه "أما وقد أصبحت الاستجابة الإنسانية رهينة للقتال، فهذا عار على الجميع".

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "مارك لوكوك"، دعا خلال زيارة قام بها إلى دمشق أوائل الشهر الماضي، إلى تحسين توزيع المساعدات على سكان المناطق المحاصرة في سوريا، خصوصاً في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل معارضة وتتعرض لقصف شبه يومي.

ويتواجد في سوريا وفق الأمم المتحدة، أكثر من 13 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية. ويعيش نحو 69 في المئة من السكان في فقر مدقع، ويحتاج الملايين إلى الغذاء والمياه النظيفة والمأوى وغيرها من الخدمات.

اقرأ أيضا: قوات الأسد تنشر صواريخ مضادة للطائرات عند إدلب وحلب وتعتبرها "رسالة للجميع"




المصدر