الائتلاف الوطني: سلة الانتقال السياسي أولًا



أكد أعضاء في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، اليوم الأربعاء، أنه “يتمسك بمسار مفاوضات جنيف للحل السياسي في سورية؛ لكونها تجري تحت المظلة الدولية”، بينما “تتمّ اللقاءات الأخرى برعاية دولٍ ضامنة لمسارات محددة من دون رعاية الأمم المتحدة”، في إشارة إلى مؤتمري أستانا وسوتشي.

أعلن الائتلاف، في لقاءٍ صحافي عقده أعضاء من الهيئة السياسية في مقر ممثلية الائتلاف في مدينة غازي عنتاب التركية، رفضَه “القفز إلى موضوع الدستور عبر اللجنة الدستورية المقترحة، أو إلى انتخابات، مهما كانت صيغتها، دون البدء بانتقال سياسي، وقد أكدت الأمم المتحدة أن اللجنة الدستورية التي كانت من مخرجات مؤتمر سوتشي، عُهد بتشكيلها إلى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا”.

تحدث في اللقاء الصحفي كلٌّ من عقاب يحيى، وأحمد رمضان، ومحمد يحيى مكتبي، ومحمد الشمالي، وأشار المتحدثون إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، وعد بأن يتم بحث السلال الأربعة التي تم طرحها للحل في سورية، بتسلسلها الذي يبدأ بالانتقال السياسي.

قال أعضاء الائتلاف: إنّ وفد هيئة التفاوض سيلتقي دي ميستورا قريبًا؛ لمناقشة المواضيع المطروحة، بما فيها عملية تشكيل اللجنة الدستورية، كما أن الهيئة العليا للمفاوضات ستجتمع في الرياض، في نهاية الأسبوع الحالي، لبحث نتائج مؤتمر سوتشي، ومسألة حضور بعض الأشخاص والمنصات وعدم التزامها بقرار الهيئة”، مع التأكيد أنه لم “يتم حتى الآن طرح أي لقاء مستقبلي تحت اسم (الرياض 3)”.

يُرجّح الائتلاف أن الولايات المتحدة الأميركية جادة في تعاملها مع الملف السوري، وهي ترى أن بشار الأسد خارج مستقبل سورية، وأن الاستراتيجية التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بداية العام الحالي، كانت واضحة بهذا الشأن، وأن خارطة الطريق التي تم طرحها في باريس أخيرًا، هي المؤشر الأهم حول مستقبل سورية، بعدم ترك الملف بشكل كلي بيد روسيا التي تحاول الالتفاف على القرارات الدولية، بطرح موضوع الدستور والتمسك به، بينما يصر الجميع على أن العملية السياسية يجب أن تكون متكاملة. (ح.ق)


جيرون


المصدر
جيرون